مقتل جندي اسرائيلي واصابة مستوطنين في شمال الضفة الغربية واعتقال 5 مطلوبين في جنين
نشر بتاريخ: 16/03/2006 ( آخر تحديث: 16/03/2006 الساعة: 10:40 )
جنين- معا- لقي جندي اسرائيلي مصرعه اليوم برصاص مقاومين فلسطينيين اشتبكوا مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلا تحصن بداخله خمسة مطلوبين من كتائب الاقصى وسرايا القدس, فيما تمكن الجيش بعد حصار استمر عدة ساعات من اعتقال المطلوبين ونقلهم الى جهة غير معلومة.
وأفاد مراسلنا أن اربعة من المطلوبين الذين تم اعتقالهم ينتمون لكتائب الاقصى, هم فادي الدربي وحسين اقحش وضرغام السعدي ومحمد القنديل فيما ينتمي الخامس لسرايا القدس, وهو احمد القط, مشيراً الى أن البيت المحاصر يقع في الحارة الابراهيمية بالمنطقة الشرقية لمدينة جنين.
وقالت مصادر اسرائيلية إن الجندي الذي أصيب بجراح خطيرة خلال الاشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين, لقي مصرعه قبل أن تتمكن أطقم الاسعاف من نقله الى المستشفى.
ونقل مراسلنا عن شهود عيان قولهم: إن الجندي أصيب برصاصة في وجهه خلال قيامه باطلاق النار من داخل أحد المنازل المجاورة للمنزل الذي تحصن بداخله المطلوبون, ما ادى الى تطاير اجزاء من عظام جمجمته, فيما شوهدت بركة من الدماء في موقع الاصابة.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية الى مدينة جنين, ووسعت من نطاق عمليتها لتشمل عدداً كبيراً من المنازل التي تمت مداهمتها وتفتيشها بحجة البحث عن مطلوبين.
وعرف من أصحاب المنازل التي داهمتها قوات الاحتلال خميس ناصر نمر, اسعد بدوية وموسى ابو غالي, بينما تحصن المقاومون في ديوان آل ابو غالي القريب من المنازل التي تمت مداهمتها.
وذكر خميس نمر ان قوات الاحتلال داهمت منزله عند الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم وقامت بحملة تفتيش واسعة بداخله, دمرت خلالها الاثاث, كما احتجزت العائلة المكونة من 15 نفراً في غرفة داخل المنزل ومنعت افرادها من الحركة تحت تهديد السلاح.
ويضيف المواطن أن الجنود أخذوا يطلقون النار من داخل منزله باتجاه الديوان الذي تحصن بداخله المقاومون, ما اثار الخوف والهلع في نفوس اطفاله وعائلته, كما لحقت اضرار جسيمة بمحتويات المنزل جراء الرصاص الذي اصابها.
كما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال, وصفها مراسلنا بالعنيفة, حيث رشق خلال الشبان الحجارة بينما ردت قوات الاحتلال باطلاق النار دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.
وتأتي العملية العسكرية الجديدة بعد يومين على عملية عسكرية واسعة استهدفت سجن اريحا تم خلالها اعتقال الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات, واللواء فؤاد الشوبكي وعدد من نشطاء الجبهة الشعبية الذين تتهمهم اسرائيل بقتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي, اضافة الى اعتقال العشرات من افراد الامن في اريحا.
من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم مواطناً من مخيم جنين يدعى رماح محمود العزب (22 عاماً) بعد اقتحام قوات الاحتلال المخيم فجر اليوم ومداهمة العديد من المنازل وتفتيشها بحجة البحث عن مطلوبين.
وفي سياق الاحداث الميدانية في محافظات الضفة الغربية أصيب مستوطنان اسرائيليان اليوم بجروح وصفت جراح أحدهما بالخطيرة, فيما وصفت جراح الاخر بالمتوسطة نتيجة قيام مسلحين فلسطينين باطلاق النار عليهما بالقرب من حاجز حوارة العسكري شمال الضفة الغربية.
وفي أعقاب العملية هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة وسيارات الاسعاف الاسرائيلية الى المكان, وقامت بتقديم علاج طبي اولي للمصابين قبل نقلهما الى احدى المستشفيات الاسرائيلية.
وفي وقت لاحق قالت مصادر عبرية ان كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح اعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم.
وافاد مراسل وكالة "معا" الاخبارية ان العملية وقعت على شارع حوارة نابلس بالقرب من مفرق بيتا حيث قام مسلحون فلسطينيون باطلاق النار باتجاه سيارة اسرائيلية كانت تقل المستوطنين.
وفي اعقاب ذلك فرضت قوات الاحتلال طوقاً أمنياً على المنطقة ونشرت العديد من الحواجز كما اغلقت مدخل قرية بيتا القريبة من موقع العملية واقتحمت القرية.