رام الله- معا- تواجه الأسيرات في سجون الاحتلال معاناة تجاوزت كافة التخيلات خلال عملية الاعتقال أو داخل الزنازين خاصة بعد حرب أكتوبر الماضي.
وافادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها اليوم الأحد، أن الأسيرة "ي.أ 24 عاما" من مدينة رام الله، تعاني ظروف اعتقالية صعبة كباقي الأسيرات، حيث انها اعتقلت في تاريخ 6 أيار من العام الجاري ومحكومة بالسجن الإداري لمدة ثلاثة شهور.
وقالت الأسيرة لمحامية الهيئة، أنها تقبع في سجن الدامون بغرفه تتواجد فيها عشر أسيرات تتوافر فيها أربعة أسرّة فقط، وهناك أسيرات ينامن على الأرض كما أن الطعام سيئ وكميته قليلة.
وحول ظروف اعتقالها قالت الأسيرة لمحامية الهيئة، أن قوات الاحتلال اعتقلتها من بيتها عند الساعة الثالثه بعد منتصف الليل حيث تم تقييدها بالسلاسل ثم اقتادوها إلى سجن عوفر حيث بقيت لغاية الساعه السادسة صباحا، ثم نقلت الى منطقه "بيت ايل" لغايه الساعه التاسعه، ولم يسمح لها بدخول الحمام سوى مرة واحدة فقط، قبل أن يعيدوها إلى زنازين سجن عوفر مره أخرى لخمسين دقيقه و إخضاعها للتحقيق من ضابط بلباس مدني. ليقتادوها لاحقا إلى المسكوبية لـ16 يوما متواصلة ثم نقلها بالبوسطة الى سجن الشارون وهي مقيدة الأيدي والأرجل لسبع ساعات متواصلة دون طعام لتصل الى سجن الدامون.
وأضافت الأسيرة أن إدارة السجن حاولت أن تساومها وعرضت عليها دراسة الماجستير في الخارج بشرط عدم الرجوع إلى البلاد لكن الأسيرة رفضت ذلك، علما أنها تخرجت من جامعة بيرزيت بتخصص دكتور صيدلي.