السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

امتحان الثانوية العامة خصص للمميزين ولم يراع الفروق الفردية للطلبة

نشر بتاريخ: 25/06/2024 ( آخر تحديث: 25/06/2024 الساعة: 02:19 )
امتحان الثانوية العامة خصص للمميزين ولم يراع الفروق الفردية للطلبة

الخليل-معا- اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بالتعليقات الساخطة والمستنكرة، وفي بعضها تهكم من طبيعة اسئلة امتحان اللغة العربية، التي امتحن فيها طلبة الثانوية العامة، يوم امس الاثنين، حيث غيبت دروس وقصائد وطنية... كما وجهت اتهامات لواضع الاسئلة، بانه لا يعيش الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، حيث قالوا عنه:" الذي وضع الأسئلة خبير لغوي وليس خبيرا في تدريس اللغة العربية، ولم يراع الفروق الفردية و العقلية والنفسية لدى الطلبة.

وطالب مختص في علوم اللغة العربية، بان يتم تعويض الطلبة بزيادة 15 علامة، على علامات الطلبة بعد تصحيح الامتحان.

وجاء في أحد المنشورات :" واضع الاسئلة لم يعش ما عاشه الفلسطينيون في هذا العام الاستثنائي والصعب وكأنه يوجه رسالة للطالب ( درست ولا ما درست، تعبت ولا ما تعبت، حضرت ولا غبت مش راح تزبط).

وجاء في تعليق لوالدة طالب ثانوية عامة:" انا معلمة ودرست ابني المادة أدبي.. الامتحان صعب ليش هيك عاملين بالطلاب ! ما بيكفي الظروف اللي عايشها الطالب ! "

وقال تعليق آخر :" الامتحان صعب يا سيدي الحكم، لا يقيس قدرات الطلبة في منهاجهم... بل يقيس علمهم في اللغة والنحو والصرف، وهم ليسوا متخصصين".

ولمعرفة مدى عمق الألم والحزن، الذي خيم على الطلبة وذوويهم، حاورت معا، مختصا في علم اللغة العربية، ورفض الكشف عن اسمه، وقد فند الامتحان، حيث قال:" الامتحان طويل، حيث يحتاج الطالب لنحو 40 دقيقة، لمطالعة الاسئلة فقط، واستغرقني نحو 31 دقيقة لقراءة الامتحان بتمعن وتفكر، اضافة الى ان قراءة الاسئلة متعبة للعين، وبحاجة للمزيد من التنسيق والمسافة بين الفقرات يجب ان تكون أكبر قليلا ".

وأضاف المختص:" كانت الاسئلة تعتمد على الاستقراء، كثير منها من الكتاب، لكنها ليست على منوال الكتاب، فصارت بحاجة لخبير أي معلم للإجابة عنها، لا للفاهم المشروح.

وحول الإعراب، فقط إعراب كلمة واحدة من دروس الكتاب، وباقي الألفاظ وردت في دروس صفوف سابقة، وكان حريّ أن يأتي باللفظة من الدروس السابقة والأغلبية من دروس الطلبة، كما أهملت مادة مهمة ودروس كثيرة من الأسئلة، فلم يكن لها أي حضور، هناك دروس أهم وقصائد وطنية غيبت.

واوضح الخبير، ان المادة الصرفية، تجنب واضع الامتحان كل كلمات الكتاب الخاصة بموضوعات الصرف، وأتى بأمثلة خارجية. كما تم التركيز في القطع، على الأسئلة التحليلية، ونسبة حضور أسئلة دروس القطع صفرا، وجاءت الأسئلة وفق رؤية واضع الأسئلة للقطع، ونسج السؤال حولها، ليصير السؤال وفق فهم المقروء.

وشدد على ان الاسئلة وضعت للمميزين والمتفوقين، ولم تراع الفروق بين الطلبة، حيث قال:" وكل أسئلة استخرج من القطع والنصوص ركزت على الطالب المتفوق، بقصد أنها وجهت للطالب المتميز ولم تراع فروق الطلبة".

كما دعا وزارة التربية والتعليم لإضافة 15 علامة بعد تصحيح الامتحان لكل طالب وطالبة، وبذلك يتم انصافهم.

وقال:" قد يقول قائل: بان هناك طلبة كانت علامتهم 90% و آخرون 95%. ونقول لهم: هذه هي الفئة المميزة التي كتبت لهم الاسئلة، وبحث عنها واضعوا الامتحان".

وقد مدح المختص في علوم اللغة العربية واضع الاسئلة، حيث قال:" لم أجد أي خطأ نحوي او مطبعي، فواضع الاسئلة خبير لغوي وربما يكون محاضرا جامعيا، وهذا يحسب له، مع التأكيد على انه خبير لغوي وليس لديه خبرة في التدريس".

امتحان الثانوية العامة خصص للمميزين ولم يراع الفروق الفردية للطلبة
امتحان الثانوية العامة خصص للمميزين ولم يراع الفروق الفردية للطلبة
امتحان الثانوية العامة خصص للمميزين ولم يراع الفروق الفردية للطلبة
امتحان الثانوية العامة خصص للمميزين ولم يراع الفروق الفردية للطلبة
امتحان الثانوية العامة خصص للمميزين ولم يراع الفروق الفردية للطلبة