بيت لحم- معا- كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ابلغ المسؤولين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة أن مصر والإمارات مستعدتان للمشاركة في قوة أمنية في غزة بعد الحرب.
وتتطلع الولايات المتحدة إلى تجنيد حلفاء عرب للمبادرة، التي هي جزء من رؤية لإدارة غزة بعد الحرب. وبحسب المصادر، التي صرحت لصحيفة زمان العبرية ، خلال زياراته إلى قطر ومصر وإسرائيل والأردن قبل أسبوعين، أبلغ بلينكن بذلك. وقد أحرزت الولايات المتحدة تقدما في هذه القضية، وحصلت على دعم من القاهرة وأبو ظبي لإنشاء قوة ستعمل جنبا إلى جنب مع ضباط فلسطينيين محليين، وفقا لمسؤول عربي ومسؤول أمريكي ومصدر ثالث مطلع على الأمر.
ومع ذلك، قالت المصادر إن مصر والإمارات وضعتا شروطًا لمشاركتهما، بما في ذلك شرط ربط المبادرة بفتح مسار إلى دولة فلسطينية مستقبلية وهو الأمر الذي تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنعه. .
وقال المصدر الثالث إن مصر تطالب أيضًا بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وهو شرط قد يتعارض مع التزام نتنياهو بالحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة على القطاع بعد الحرب.
وفي الوقت نفسه، طالبت الإمارات العربية المتحدة بمشاركة الولايات المتحدة ضمن قوات الأمن في غزة بعد الحرب، حسبما قال مصدر عربي، لكن المصدر الثالث أشار إلى أن بلينكن أوضح أن الولايات المتحدة لن تشارك بقوات خاصة بها.
ومع ذلك، أكد بلينكن لزملائه أن الولايات المتحدة ستساعد في إنشاء وتدريب القوة الأمنية والتأكد من حصولها على تفويض مؤقت بحيث يتم استبدالها في النهاية بهيئة فلسطينية كاملة، حسبما قال المصدر الثالث، مضيفًا أن الهدف هو سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة في نهاية المطاف، و توحيد القطاع والضفة الغربية تحت كيان واحد على أنه خطوة أساسية نحو حل الدولتين.