الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدولة المفاجأة التي ستتأثر أيضاً بالحرب بين إسرائيل وحزب الله

نشر بتاريخ: 02/07/2024 ( آخر تحديث: 02/07/2024 الساعة: 13:52 )
الدولة المفاجأة التي ستتأثر أيضاً بالحرب بين إسرائيل وحزب الله

بيت لحم- معا- رياح الحرب على الحدود الشمالية تتزايد، والمخاوف من إلحاق الضرر بالبنية التحتية الاستراتيجية لإسرائيل قوية. ومن أبرزها منصات الغاز، التي من المتوقع أن تكون أهدافاً رئيسية لصواريخ حزب الله وطائراته بدون طيار. إن إغلاق منصات الغاز، إذا حدثت، لن يلحق الضرر بإسرائيل فحسب، بل بمصر أيضاً.

ومنذ عام 2020، يتزايد حجم واردات مصر من الغاز من إسرائيل. في العام الماضي، على سبيل المثال، استوردت البلاد 8.6 مليار متر مكعب من الغاز الإسرائيلي، في حين استهلك الاقتصاد المحلي في إسرائيل 13.1 مليار متر مكعب - والباقي (2.9) يذهب إلى الأردن، تقول صحيفة جلوبس الإسرائيلية.

وتعاني مصر من نقص حاد في الكهرباء. ووصل معدل إنتاج الغاز في البلاد إلى أدنى مستوى له منذ ست سنوات في عام 2023، وأحد أسباب ذلك هو ضعف نشاط حقل الغاز الطبيعي. يوضح الدكتور أميت مور، الرئيس التنفيذي لشركة إيكو، أن "الاحتياطيات المؤكدة لحقل "زوهار" للغاز الطبيعي، الواقع في المياه الاقتصادية المصرية، انخفضت من حوالي 1000 مليار متر مكعب إلى حوالي 350 مليار متر مكعب اليوم .

واضاف ان حوالي 15% من الغاز المخصص للاستهلاك المحلي في مصر يأتي من إسرائيل، ومن المرجح جدًا أن تؤدي حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله إلى توقف كامل لإنتاج الغاز من الحقول الإسرائيلية الثلاثة. بناء على قرار المؤسسة الأمنية.

وقف تدفق الغاز من إسرائيل سيجبر مصر على وقف الصادرات، وهذا سيضر بإيرادات البلاد". سبب آخر لنقص الغاز في مصر يتعلق بالغاز الطبيعي المسال، وهو مصدر دخل مهم للقاهرة. وكشف معهد التحرير لدراسات الشرق الأوسط أن 10% فقط من الغاز الذي تستورده مصر من إسرائيل يوجه للاستهلاك المحلي، بينما 90% يوجه للتصدير إلى أوروبا، وذلك على الرغم من النقص الحاد في الغاز في البلاد.

يوضح الدكتور مور أن مصر دولة بوليسية حيث تمتلك المؤسسة الأمنية بقيادة السيسي حوالي نصف الاقتصاد المصري، بما في ذلك العديد من المنشآت الصناعية.

ويواجه المواطنون المصريون منذ فترة عواقب انقطاع الكهرباء في بلادهم. في الأسبوع الماضي، أفادت تقارير أن سكان القاهرة يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لمدة ثلاث ساعات يوميًا.