تل أبيب- معا- قال مسؤولون وضباط كبار إن الجيش الإسرائيلي لم يعد يعتقد أنه من الممكن تحقيق هدفي الحرب في نفس الوقت.
وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، الذين قالوا إن "وقف الحرب هو أفضل وسيلة لإعادة المحتجزين". كما أعرب المسؤولون عن قلقهم إزاء استنزاف قوات الجيش الاسرائيلي قبل حرب محتملة في الشمال.
وصرح ضباط كبار في جيش الاحتلال أنهم يؤيدون تطبيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة على المدى القريب، حتى على حساب السماح لحماس بالبقاء في السلطة.
وبينوا أن بعد أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ عقود من الزمان، يعتقدون أنهم غير مجهزين بالقدر الكافي لمواصلة القتال في حال نشوب حرب برية ضد لبنان وأن قواتهم تحتاج إلى الوقت للتعافي.
وبينما يرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صياغة خطة "اليوم التالي" أو الالتزام بها، تغير موقف الجيش تجاه وقف إطلاق النار بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
وقال إيال هولتا الرئيس السابق لجيش التحرير المغربي، في حديث مع الصحيفة إن القيادة العليا للجيش الإسرائيلي توصلت إلى نتيجة مفادها أن هدفي الحرب يتناقضان مع بعضهما البعض.
وقالت مصادر للصحيفة إنه بعد مرور ما يقارب تسعة أشهر على الحرب، يفتقر الجيش الإسرائيلي إلى قطع الغيار والذخيرة والحافز وحتى الجنود. وبحسب أربعة مصادر عسكرية فإن "عددا أقل من جنود الاحتياط بدأوا في فقدان الثقة في قادتهم".
وأفاد المسؤولون أيضًا أنه ليست كل الدبابات المتمركزة في غزة لديها القدرة الكاملة على إطلاق القذائف، حيث يحاول الجيش الحفاظ على مخزونها في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله.
وأكد خمسة مسؤولين وضباط أن ذخيرة الجيش بدأت تنفد. كما يفتقر الجيش إلى قطع غيار الدبابات والجرافات العسكرية والمدرعات، بحسب بعض المصادر نفسها.