الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضمير: خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة يعمق الكارثة الصحية

نشر بتاريخ: 03/07/2024 ( آخر تحديث: 03/07/2024 الساعة: 19:18 )
الضمير: خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة يعمق الكارثة الصحية

غزة- معا- قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، إنها تتابع ببالغ القلق وضع المنظومة الصحية في قطاع غزة خلال العدوان واستمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، وما وصلت له المنظومة الصحية من انهيار جراء استهداف المستشفيات والمراكز الصحية بشكل مباشر وخروجها عن الخدمة، بالإضافة إلى استهداف الكوادر الصحية من خلال القصف والتصفية الميدانية لهم بشكل مباشر أو التهجير القسري لهم أو اعتقالهم وممارسة التعذيب الشديد بحقهم نتيجة عملهم، واستهداف مباني المستشفيات وتدمير البنية التحتية للقطاع الصحي ومنع دخول الرسالات الدوائية والوقود.

وبحسب متابعة مؤسسة الضمير، فقد خرج عن الخدمة كافة المستشفيات العاملة في القطاع وتبقى مستشفيان وحيدان في قطاع غزة هما (مستشفى شهداء الاقصى في المحافظة الوسطى ومستشفى غزة الأوروبي في محافظة خانيونس)، وفي صباح يوم الأحد الموافق 1/ يوليو 2024 وبناء على تهديد الاحتلال الإسرائيلي ونشره خريطة ميدانية تبين وتوضح حدود تنفيذ عمليته البرية شرق محافظة خانيونس ومنطقة الفخاري التي يقام عليها مستشفى غزة الأوروبي وفقد تم تفكيك الأجهزة الطبية والمعدات داخل المستشفى ونقلها إلى مستشفى مجمع ناصر الطبي والذي بدأ بالعودة للعمل بصورة تدريجية بسيطة، وقد تم الإعلان بشكل رسمي من قبل وارة الصحة الفلسطينية ومكتب الاعلام الحكومي خروج المستشفى عن الخدمة، وهو الذي كان يقدم خدمات صحية كبيرة في ظل خروج المستشفيات في جنوب قطاع غزة، وبذلك يكون قد خرج عن الخدمة نتيجة للتهديدات الإسرائيلية.

واعتبرت مؤسسة الضمير أن استهداف المستشفيات والمنظومة الصحية في قطاع غزة هو مخالفة واضحة لمبادئ ومعايير القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حماية خاصة للمستشفيات والمراكز الصحية وقت نشوب النزاعات المسلحة والحروب أن استهدافها يشكل جريمة ضد الإنسانية وترقي لجريمة حرب.

ورأت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان أن و من خلال متابعتها للمنظومة الصحية في قطاع غزة أن خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة سيؤدي لفقدان الأمل لدي المرضى والجرحى في قطاع غزة من تلقيهم للعلاج كون أن المستشفى يعتبر المستشفى الأكبر في تقديم الخدمة في الوقت الحالي، وعلية تطالب مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المقررة الخاص المعني بالصحة السيدة " تلالنغ موفوكنغ " بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه وجريمة الإبادة الجماعية واستهدافه للمستشفيات بشكل مباشر، داعية المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية للتدخل و إعادة تشغيل المستشفيات التي خرجت عن الخدمة وتزويد قطاع غزة بالمعدات و المستلزمات الدوائية و الوقود للمستشفيات في جميع انحاء قطاع غزة.