السبت: 06/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد 42 عاما- تحقيق اسرائيلي يكشف بأن تفجير صور كان نتيجة "عملية تفجيرية"

نشر بتاريخ: 03/07/2024 ( آخر تحديث: 04/07/2024 الساعة: 06:56 )
بعد 42 عاما-  تحقيق اسرائيلي يكشف بأن تفجير صور كان نتيجة "عملية تفجيرية"

تل أبيب- معا- كشفت لجنة تحقيق اسرائيلية شكلت مؤخرا، أن ما جرى في مبنى إسرائيلي بمنطقة صور جنوب لبنان عام 1982 هو هجوم بسيارة مفخخة نفذها لبناني، وليس نتيجة تسرب غاز وحينها قتل 76 جنديا إسرائيليا.

وعلى مدار السنوات الماضية، تبّنت المقاومة اللبنانية عملية تفجير المبنى، لكن الاحتلال الإسرائيلي كان يؤكد على الدوام أن التفجير وقع نتيجة انفجار عرضي وليس تفجيرا متعمّدا. والعام 2022، تشكّلت لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية للتحقيق في ماهية التفجير، وخلصت في حزيران/ يونيو 2023 إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية.

وأوضح بيان لجيش الاحتلال أن" رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة الاسرائيلي ووزير الأمن صادقوا بالفور على الاستنتاجات التي خلصت إليها لجنة التحقيق بالكامل، وتم تقديمها للعائلات الثكلى".

وذكر البيان أن لجنة التحقيق التي تشكلت الصيف الماضي "اعتمدت على البيانات والمعطيات التي تم جمعها سابقًا والمعلومات الجديدة باستخدام أدوات احترافية وحديثة ومتقدمة لم تكن متوفرة للجنة زوريع والجهات الأخرى التي فحصت ملابسات انهيار المبنى بعد وقوعه".

وتابع أن اللجنة خلصت إلى أنه و"باحتمال كبير" فإن "سائقا انتحاريا كان يقود سيارة بيجو 504 مفخخة على المسار الذي يتجه إلى الجنوب في الطريق المحاذي للمبنى. وعندما وصلت السيارة أمام مدخل المبنى، اتجهت السيارة نحوه ودخلت عبر المدخل الرئيسي، حتى وصلت بالقرب من فتحة المصعد في الطابق الأرضي، حيث انفجرت".

وبحسب لجنة التحقيق، فإن "وزن العبوة الناسفة كان 50 كيلوغراما على الأقل، ويبدو أنها كانت تحتوي على مواد إضافية قابلة للاشتعال، بما في ذلك أسطوانات غاز. وأدى الانفجار إلى انتزاع محرك السيارة البيجو من مكانه وتحطمت السيارة إلى أجزاء وتمزقت جثة المنفذ".

وأضاف البيان أن الانفجار "أدى إلى تضرر ما لا يقل عن أربعة أعمدة في الطابق الأرضي، بشكل أدى إلى انهيار تدريجي للمبنى بأكمله. وأدى انهيار المبنى إلى مقتل وإصابة جنود كانوا داخله، فضلا عن وفاة معتقلين لبنانيين محتجزين في الطوابق العليا".

وبحسب التحقيق، فإن "منفذ العملية هو مقاوم أرسلته عناصر شيعية"، وأوصت اللجنة بأنه "من الآن فصاعدا يجب التعامل مع هذا الحدث المأساوي باعتباره حدثا ناجما عن عملية تخريبية معادية".

وذكر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عام 2020، أن تفجير مقر قيادة قوات الاحتلال الإسرائيلي في صور كان أول هجوم ينفذه "حزب الله"، فيما امتنعت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن اعتباره هجوما انتحاريا وإنما انفجارا ناجما عن تسرب غاز.

من جانبه، امتنع حزب الله عن تبني مسؤوليته، لكن كتيبا نُشر في بيروت لاحقا، خصص الفصل الأول فيه للشاب أحمد قصير، منفذ الهجوم والذي أصبح يعرف بأنه الشهيد الأول لحزب الله.