رام الله- معا- بعد نفيه المشاركة في أي لقاء يجمع شخصيات إسرائيلية، أقر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، بالمشاركة في ندوة سياسية حضرها الوزير الإسرائيلي السابق شلومو بن عامي.
وقال البرغوثي في بيان، إنه قام بزيارة قصيرة إلى إيطاليا للقاء قادة الكتل البرلمانية الإيطالية الداعمة للشعب الفلسطيني والمعارضة لمواقف الحكومة اليمينية في البرلمان الإيطالي، بهدف تعزيز التضامن والدعم للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، ودفع البرلمان الإيطالي لفرض عقوبات على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
وأضاف البرغوثي، أن هذه الأحزاب قدمت مشروع قرار للبرلمان الإيطالي للاعتراف بدولة فلسطين خلال زيارته. وخلال الزيارة، تمت دعوته للمشاركة في ندوة سياسية ضمت ثمانية متحدثين، من بينهم رئيس بلدية روما وبرلمانيين ودبلوماسيين إيطاليين. وأكد البرغوثي أن الندوة كانت عامة ومفتوحة وليست لقاء فلسطينيا إسرائيليا كما روج البعض.
وأوضح البرغوثي، أنه لضيق الوقت لم تتح له فرصة كافية للتعرف على جميع المشاركين، وكان من بينهم السياسي الإسرائيلي المتقاعد شلومو بن عامي، الذي وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها فاشية أصولية. وأكد البرغوثي أن مشاركته كانت غير مقصودة وكان يجب تجنبها.
وأكد البرغوثي أنه خلال مشاركته في الندوة، وكما فعل طوال سنوات، قدم بقوة وصلابة الموقف الفلسطيني ودعا إلى التصدي لجرائم الاحتلال، وشرح بالتفصيل معاناة الشعب الفلسطيني. وأكد أن كل ذلك موثق بوضوح.
وقال البرغوثي إن ما جرى لا يبرر الحملة التحريضية والتشويهية التي تشنها بعض الجهات بسوء نية، وتغذيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي جهات معادية للشعب الفلسطيني. وشدد على أن الهدف من هذا التوضيح هو حماية الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة النضال الفلسطيني.
وتابع: "إن بعض الجهات استغلت ندوة سياسية شارك فيها لشن حملة تحريضية غير مسبوقة ضده".
ووجه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعةلأمين عام المبادرة الوطنية،بعد أن بثمقطع فيديو يظهر فيه البرغوثي يعانق الوزير الإسرائيلي السابق شلومو بن عامي بـ "الاحضان في مؤتمر تطبيعي"، حسب وصفهم.