القدس معا- اشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في أعقاب الكشف عن التحقيقات التي تمت بخصوص هجوم 7 تشرين الاول إلى أننا "فشلنا في الدفاع عن مواطني إسرائيل في 7 تشرين الاول ولم نكن مستعدين".
ورأى في تصريح له أن 7 تشرين الاول من الأيام الصعبة على إسرائيل والجيش فشل في حماية مستوطنة بئيري، لافتا إلى أنه في الأشهر القادمة سنعرض نتائج كل التحقيقات".
ولفت إلى أنّ "رغم شجاعة الجنود في القتال فإنه تم ارتكاب أخطاء عديدة وعلينا الاعتراف بذلك.. سكان مستوطنة بئيري واجهوا العدو وحدهم لساعات وقد فشلنا".
وأوضح أنّه لم يتم التنسيق بين الوحدات ما أدى لتجمعها بمدخل المستوطنة وحال دون دخولها".
وعن إطلاق قذائف دبابة على منزل في بئيري قال:" كان ذلك للضغط على المخربين لإطلاق سراح الرهائن".
ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الخميس، نتائج تحقيقاته في اقتحام مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسيطرتهم على كيبوتس بئيري في "غلاف غزة"، خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكشف عن سلسلة من الإخفاقات القيادية والعملياتية تؤكد "فشل الجيش في حماية الكيبوتس".
وبحسب نتائج التحقيق، "خلال الهجوم على بئيري قُتل 101 مدني، واختطِف 30 شخصًا من سكان بئيري بالإضافة إلى 2 آخرين، إلى أراضي قطاع غزة، حيث لا يزال 11 منهم محتجزين في غزة. وخلال القتال سقط 31 من عناصر أجهزة الأمن، منهم 23 من مقاتلي الجيش وأفراد وحدة الطوارئ المدنية (الفرق المتأهبة) وثمانية أفراد شرطة. كما وأصيب العديد من المقاتلين والمدنيين بجروح".
ووفقا للنتائج، فإن "حوالي 340 مخربًا (في إشارة إلى مقاتلي المقاومة)، منهم نحو 100 من قوات النخبة التابعة لحماس، تسللوا إلى أراضي الكيبوتس. حسب أحدث التقديرات التي أجراها فريق التحقيق، تم القضاء على حوالي 100 مخرب على أرض الكيبوتس". وشدد فريق التحقيق على أنه "لحقت بمنازل الكيبوتس أضرار جسيمة حيث يُتوقع بأن تستغرق عملية إعادة تأهيله فترة طويلة".
وأشار إلى أن بئيري "كان يشكل واحدًا من بين العشرات من ساحات القتال خلال الهجوم المباغت الذي شُن في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. يُعتبر تسلل آلاف المخربين إلى عشرات الساحات في آن واحد العامل الرئيسي الذي زاد من صعوبة وصول قوات أجهزة الأمن إلى ساحات القتال. إن هذه القضية، التي يتناولها عدد من التحقيقات، موجودة في صميم التحقيق الشامل في ممارسة القوة وسيتم طرحها لاحقًا".
واستنتج فريق التحقيق أن "الجيش فشل في مهمة الدفاع عن سكان كيبوتس بئيري؛ سكان بئيري ومقاتلو وحدة الطوارئ المدنية التابعة للكيبوتس ساهموا في استقرار خط الدفاع خلال الساعات الأولى من القتال، وساهمت في تلك الأثناء في كبح توسع الهجوم لبقية أجزاء الكيبوتس".