رام الله - معا- بحثت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، مع القنصل التركي العام الجديد في القدس اسماعيل تشوبان أوغلو، اليوم الاربعاء، آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين، خاصة المتعلقة بعدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا.
وأكدت غنام، خلال لقائها السفير اوغلو، في مكتبها برام الله، أن وقف مجازر الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة والضفة على رأس أولويات شعبنا وقيادته، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينيية احوج ما تكون اليوم لكافة أشكال الدعم من الدول الشقيقة والصديقة واحرار العالم.
ووضعت المحافظ غنام السفير بصورة الواقع الصعب الذي تعيشه محافظة رام الله والبيرة والمحافظات الشمالية، نتيجة عدوان الاحتلال وجرائمه المتواصلة التي كان اخرها اعدام الشهيد أحمد السلطان في مدينة البيرة بحجج واهية، بالإضافة إلى تصاعد هجمات المستوطنين الإرهابية على بلداتنا وقرانا.
كما أشادت غنام بالعلاقات التاريخية التي تربط تركيا وفلسطين، مثمنة الدعم الذي تقدمه الجمهورية التركية للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وجهودها المبذولة لوقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة.
واستعرضت غنام ما يعانيه الاسرى في سجون الاحتلال من جرائم تعذيب وتجويع واغتيال طبي متعمد، ما خلّف العديد من الشهداء، وأفقد المئات منهم أوزانهم، وأدى لانتشار الامراض في صفوفهم، مشيرة لشهادات مروعة تخرج من المعتقلات حول وقوع حالات اغتصاب بحق اسرانا يندى لها جبين الإنسانية، لافتةً الى أن العالم الذي يقف متفرجاً على هذه الجرائم وعلى أشلاء أطفالنا الممزقة دون أن يحرك ساكناً هو شريك بقتل شعبنا الذي يواجه حرب إبادة مباشرة على شاشات التلفزة تنفذ بدعم أمريكي.
بدوره أكد السفير اوغلو موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا الى أن تركيا في مقدمة الدول التي تعمل على من اجل وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
كما بين أن بلاده تتابع عن كثب تصعيد إسرائيل من عدوانها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وتصاعد هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، وأن تركيا ماضية بقطع علاقتها التجارية مع إسرائيل.
كما اطلع السفير المحافظ غنام على مشروع ترجمة الوثائق التاريخية المتعلقة بأرشيف مدينة رام الله التاريخي في إسطنبول، بالشراكة بين المركز الثقافي التركي وبلدية رام الله والقنصلية التركية العامة في القدس.