تل أبيب- معا- رغم أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورث الفوضى من أسلافه، فإنه لم يفعل شيئا لتحسين الوضع. وخلال مسيرته المهنية استمر وضع الجيش في التدهور.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تناولت فيه ما سمته "تدهور وضع الجيش خلال فترة هاليفي".
وحسب الصحيفة فإن هاليفي فشل في إعداد الجيش للحروب المستقبلية، وهي المهمة الرئيسية لأي رئيس أركان.
وقالت إن رئيس الأركان يدمر جيش إسرائيل، وإن وزير الجيش يوآف غالانت يدعم قراراته بشكل أعمى، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي يدير العملية.
وعددت الصحيفة مظاهر فشل هاليفي:
1- الفشل في تأمين القواعد
لم يطالب هاليفي بإعداد قواعد ومدرجات سلاح الجو لاستخدام الطائرات الدفاعية ضد الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار التي تطلق على القواعد، والتي من شأنها أن تؤثر على قدرة الطائرات على الإقلاع لمهامها أو الهبوط.
2- متطرفون ومخربون
لم يضمن هاليفي حماية قواعد سلاح الجو من المتطرفين، الذين كان بإمكانهم التسلل إليها بسهولة، وسرقة الذخائر والأسلحة، في أوقات الحرب، وتخريب الطائرات والدبابات والأسلحة الأخرى.
3- غياب التخطيط البري
لم يتطرق هاليفي إلى القوات البرية ولم يخطط لتوسيعها بعد تقليص 6 فرق على مدى الـ20 عاما الماضية. إن غياب مثل هذا النظام القتالي لن يسمح بالنصر في غزة. ماذا سيحدث في حرب إقليمية حيث ستضطر القوات البرية إلى القتال في 6 مناطق في وقت واحد؟
4- إهمال الجبهة الداخلية
أهمل هاليفي إعداد الجبهة الداخلية لحرب إقليمية، بما في ذلك تدمير مستوطناتنا على الحدود الشمالية. ليس لدى الجيش الإسرائيلي أي حل لإطلاق حزب الله اليومي لعشرات الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار باتجاه الشمال. تخيل ماذا سيحدث في حرب إقليمية عندما يطلق النظام الإسلامي في إيران ووكلاؤه آلاف الذخائر على إسرائيل يوميا.
5 التركيز على المقاتلات
في خطته المتعددة السنوات، استثمر هاليفي كل المساعدات الخارجية الأميركية على مدى السنوات العشر المقبلة، أي ما يزيد على 18 مليار دولار. وقد استخدم الأموال لشراء المزيد من الطائرات التي لن تكون ذات أهمية في الحروب المستقبلية في العقد المقبل. ومع ذلك، لم يستثمر أي شيء تقريبا في مجالات أخرى، مثل إنشاء قوة صاروخية (صواريخ باليستية تكتيكية)، وهي أكثر فعالية ضد صواريخ العدو بـ10 مرات من أي طائرة.