تل ابيب- معا- قدرت إسرائيل اليوم الاثنين، أن بريطانيا ستعلن خلال أيام قليلة إنهاء تراخيص التصدير الدفاعية لإسرائيل.
ووفقا لموقع "واينت" العبري فإن بريطانيا تعتبر دولة هامة جدا بالنسبة لإسرائيل بما يتعلق بالاستيراد الأمني، والتخوف في الحكومة الإسرائيلية هو من أن دولا أخرى ستحذو حذو الحكومة البريطانية.
وحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن وقف الصادرات الأمنية البريطانية لإسرائيلي يأتي استمرارا لإعلان حكومة حزب العمال الجديدة، يوم الجمعة الماضي، عن سحب طلب الحكومة البريطانية السابقة من المحكمة الجنائية الدولية بشأن تحفظها من إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الحالية على غزة، وبعد قرار الحكومة الجديدة باستئناف تمويل وكالة الأونروا.
وتدرس الحكومة البريطانية موضوع الصادرات الأمنية إلى إسرائيل منذ فترة، لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه بعد وصول حزب العمال إلى الحكم اتخذ القرار بوقف الصادرات الأمنية، وأنه مرتبط بدعوة محكمة العدل الدولية في لاهاي لعدم تقديم مساعدات أمنية لإسرائيل.
ووصف "واينت" القرار البريطاني المتوقع بأنه يأتي ضمن "المقاطعة الصامتة" من جانب دول غربية، في الأشهر الأخيرة، التي أوقفت أو علقت شحنات مواد خام وقطع أسلحة للصناعات الأمنية الإسرائيلية، وبينها شركات فرنسية، ما يدفع إسرائيل إلى البحث عن بدائل في أوروبا الشرقية وأميركا الجنوبية وآسيا. ويذكر أن الولايات المتحدة علقت إرسال شحنة قنابل بزنة طن إلى إسرائيل.
وانتقد مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع بشدة الحكومة البريطانية إثر قرارها سحب طلب التحفظ من صدور مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت، قائلا إن "إسرائيل خائبة الأمل بشكل عميق. وهذا قرار خاطئ بشكل جوهري، ويتناقض مع العدالة والحقيقة ويمس بحق جميع الدول الديمقراطية في محاربة الإرهاب".
وفي آذار/مارس الماضي، طالبت بريطانيا إسرائيل بالسماح لدبلوماسيين أو موظفي الصليب الأحمر بزيارة معتقلين فلسطينيين في إسرائيل، في إطار شروطها لمواصلة تزويد إسرائيل بالأسلحة.