تل أبيب- معا- قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في معسكر الاعتقال بقاعدة سدي تيمان الإسرائيلية يعاني من إصابات خطيرة، فيما ذكرت منظمة حقوقية إسرائيلية أن لديها معلومات عن اعتداءات أخرى مشابهة على أسرى فلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الأسير الفلسطيني يعاني من إصابات خطيرة في مناطق مختلفة من جسده، بينها كسور في الأضلاع، وأضافت أنه تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب في مستشفى معتقل سدي تيمان يوئيل دونحين قوله "إذا كانت الدولة وأعضاء الكنيست (البرلمان) يعتقدون أنه لا يوجد حد لإساءة معاملة السجناء، فليأتوا ويقتلوهم بأنفسهم مثلما فعل النازيون، أو ليغلقوا المستشفى".
وأوقفت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أمس 9 جنود من قاعدة سدي تيمان للاشتباه في مسؤوليتهم عن الاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.
وطلبت النيابة العسكرية الإسرائيلية تمديد اعتقال الجنود التسعة بشبهة التنكيل بأسرى فلسطينيين.
وقالت مصادر صحفية إن النيابة العسكرية قدمت لائحة اتهام ضد جندي مشتبه في تنكيله بأسرى من قطاع غزة.
وبات معتقل قاعدة سدي تيمان في صحراء النقب يوصف بـ"غوانتانامو إسرائيل"، بعدما تكشفت خلال الأسابيع الماضية تفاصيل مروعة عن حالات التعذيب والقتل بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزة تم احتجازهم هناك وسط تكتم شديد، وتقول هآرتس إن 36 أسيرا من غزة قُتلوا في هذا المعتقل.