الثلاثاء: 14/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عزالدين يدعو لاخضاع القدومي للتحقيق وفتح ملفه في مؤتمر الحركة

نشر بتاريخ: 15/07/2009 ( آخر تحديث: 15/07/2009 الساعة: 20:20 )
رام الله -معا- انتقد اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام التصريحات الاخيرة التي صدرت عن فاروق القدومي، مؤكدا ان ما صدر عن القدومي يسيء له اولا بصفته الرسمية وموقعه في الحركة، ويسيء لحركة فتح، ويضع علامات استفهام كثيرة على التوقيت والطريقة التي تم الاعلان عنها من قبل قائد تاريخي في الحركة، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق للقدومي والنظر في كل ما ادعاه.

جاء ذلك خلال جولة قام بها اللواء عزالدين في محافظة قلقيلية، التقى خلالها قائد المنطقة العميد ركن فيصل البشتاوي، وضباط الاجهزة الامنية في المحافظة في مقر الكتيبة الاولى، ورئيس واعضاء لجنة اقليم حركة فتح في مقر الاقليم، رافقه خلالها العميد انور خلف مساعد المفوض السياسي العام لشؤون المحافظات الشمالية، والعقيد رشاد طعمه مسؤول التدريب وعبدالكريم ابو عرقوب مسؤول الاعلام وعمار عامر مدير العلاقات العامة في التوجيه السياسي وعبدالحليم نمر المفوض السياسي للمحافظة.

واضاف اللواء عزالدين في محاضرتين القاهما امام الضباط واعضاء لجنة الاقليم ان على القدومي "الذي ادعى انه تسلم الملف الذي اعلن انه تسلم الملف من الرئيس ياسر عرفات قبل استشهاده تحمل مسؤولية وضع الملف وما تضمنه من معلومات امام اللجنة المركزية للحركة وعرضه على الاشقاء العرب والاصدقاء لحماية الرئيس ياسر عرفات المحاصر والمستهدف حتى يتم انقاذ حياته، مشيرا الى ان تلك المعلومات اذا صحت فانه كان بالامكان انقاذ الرئيس عرفات من الاستهداف الداخلي الذي كان يتعرض له.

كما تساءل اللواء عزالدين : لماذا لم يقدم القدومي ما يدعي بانها معلومات الى لجنة التحقيق التي ما زالت تبحث عن سبب وفاة الزعيم الراحل منذ خمس سنوات على الرغم من ان ملف التحقيق ما زال مفتوحا على مصراعيه للوصول الى الحقيقة حتى لو تطلب الامر الى لجنة تحقيق دولية تكشف عن اسباب الوفاة الحقيقية؟".

واضاف اننا لا نشك لحظة ان حكومة الاحتلال هي التي تقف وراء اغتيال الشهيد ياسر عرفات، وان كل الشعب الفلسطيني يبحث عن الادوات والسبل والاشخاص الذين تمت عملية الاغتيال بواسطتهم، وان اخفاء اية معلومة في هذا المجال يصب في دائرة الخيانة للشعب والحركة والقائد الرمز ابو عمار، الذي اعطى القدومي كل اسرار الحركة قبل دخوله غرفة العمليات عقب سقوط طائرته في الصحراء الليبية.

كما اشار اللواء عزالدين الى سبب عدم تقديم القدومي اية معلومة عما يدعيه للمحكمة الحركية التي شارك في انشائها، او الى المجلس الثوري او الرئيس روحي فتوح الذي تولى رئاسة السلطة قبل انتخاب الرئيس محمود عباس، او الى اي جهة يمكن ان تستفيد منها وتساعد في الكشف عن تفاصيل الاغتيال، الامر الذي يؤكد ان كافة المعلومات التي ذكرها القدومي ليست سوى "مهاترات" تستهدف التشويش على عقد المؤتمر العام والحيلولة دون عقده في الموعد والمكان المحددين.

وتساءل :" لماذا كان ابو اللطف اول المباركين لاختيار الرئيس ابو مازن قائدا عاما لحركة فتح واول المهنئين بانتخابه رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية، والان اصبح يكيل الاتهامات في كل الاتجاهات، مضيفا ان القيادة الفلسطينية التي احترمت التاريخ النضالي للقدومي هي التي غفرت له كل تجاوزاته السابقة"، مؤكدا على ضرورة ان يوضع الملف والقدومي امام لجان التحقيق الحركية والرسمية وامام المؤتمر العام للحركة لاتخاذ المناسب بشأنهما، وقال لقد كان على ابو اللطف ان يغادر موقعه في الحركة بتاريخه النضالي وبالديمقراطية التي عمدها القادة التاريخيين بدمائهم، لا ان يسيء لنفسه وحركته ومناضليها لتحقيق مكاسب ذاتية ضيقة.

وكان العميد الركن فيصل البشتاوي قد افتتح لقاء الضباط بكلمة اكد خلالها على الروح المعنوية والمهنية العالية التي تتمتع بها قوات الامن العام وجاهزيتها الكاملة للحفاظ على الامن وحماية المشروع الوطني وارواح وممتلكات المواطني في المحافظة، واشاد بمستوى التعاون بين كافة افرع الامن العام لتحقيق ذلك.

و عبر رئيس واعضاء لجنة اقليم قلقيلية عن استغرابهم من تصريحات القدومي وادانتهم لها، مؤكدين ان احترام الشهيد الخالد ياسر عرفات لا يتم بزج اسمه رمزيته لتحقيق مآرب شخصية ضيقة.