الإثنين: 09/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مظاهرة قطرية واعتقالات بأم الفحم ضد الحرب على غزة وإسنادا للأسرى

نشر بتاريخ: 03/08/2024 ( آخر تحديث: 04/08/2024 الساعة: 00:24 )
مظاهرة قطرية واعتقالات بأم الفحم ضد الحرب على غزة وإسنادا للأسرى

أم الفحم- معا- شارك نحو ألفي شخص من المجتمع العربي في مظاهرة ومسيرة قطرية بمدينة أم الفحم، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإسنادا للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وانطلقت المظاهرة من وسط المدينة بالقرب من دوار الشهيد مصلح أبو جراد، مرورا بشوارع المدينة ووصولا إلى المدرسة الثانوية الشاملة.

ودفعت الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة داهمت موقع المظاهرة بعد انتهائها لاستفزاز المتظاهرين، واعتقلت رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، وعضو بلدية أم الفحم وسكرتير التجمع الوطني الديمقراطي بالمدينة، أدهم جبارين، والشاب براء طاهر جبارين بالإضافة إلى شخص رابع قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق، فيما استولت على أعلام فلسطينية في المكان.

وجاءت المظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا واللجان الشعبية في أم الفحم ومنطقة المثلث.

وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى إنهاء الحرب الإجرامية والقتل والإبادة بحق أهالي قطاع غزة، ووقف الاعتداءات والتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ومن بين اللافتات التي حملها المتظاهرون "أوقفوا الحرب الدموية على قطاع غزة"، "الحكومة المسعورة لا تشبع دماء"، "تدنيس المقدسات خط أحمر"، "أوقفوا التنكيل بالأسرى".

وقال رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، خلال كلمة ألقاها إن "ما يحصل في غزة لم يحصل في أي مكان بالعالم ولم نر له شبيها. إن هذه حرب مدمرة يشاهدها العالم عبر البث المباشر دون أن يحرك ساكنا، وقد آن لهذه الحرب أن تتوقف ويهب قادة العالم لوقفها حتى ننقذ ما تبقى".

وأضاف "لم يحصل من قبل أن يقتل 40 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وكذلك 150 شخصا من الطواقم الطبية وأكثر من 150 شخصا من الطواقم الصحفية والمئات من طواقم الإغاثة، بالإضافة إلى هدم المساجد ومراكز الإغاثة والمستشفيات ومنع الغذاء والدواء".

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، خلال كلمته إنه "نظمنا اليوم هذه المسيرة والمظاهرة وقبلها أمام سجن ’مجدو’، وذلك لنقول كفى للتنكيل بالأسرى الذين يواجهون صنوف التنكيل والتعذيب التي لا يتقبلها العقل، ومن أم الفحم الأبية نرسل تحياتنا إلى أسرى الشعب الفلسطيني ونقول لهم إن فجر الحرية قادم لا محالة".

وأضاف "هذا اليوم جرى التوافق عليه من قبل كل الفلسطينيين والفصائل في العالم على أن يكون يوم وقفات واحتجاجات للفلسطينيين، إذ نظمت وقفات ونشاطات فلسطينية في مختلف أنحاء العالم تحت مسمى اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى والشعب الفلسطيني".

وتطرق بركة إلى اغتيال القيادات الفلسطينية بالقول إن "إسرائيل اغتالت على مدار التاريخ معظم القيادات الفلسطينية من مختلف الفصائل، إذ أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ليس الأول والأخير، وهذا أسلوب عصابات الإجرام وكذلك أسلوب المفلسين الذين يعتقدون أنه باغتيال القيادات يهزمون شعبنا، ونحن نقول إن الشعوب لا تهزم وهي باقية وإنما الاحتلال هو الذي يموت والجيوش تُهزم".

وشدد على أنه "نحن مطالبون بتعزيز وحدة شعبنا هنا في الداخل، صحيح أنا رئيس لجنة المتابعة وهناك بعض القضايا التي لم أكن راضيا عنها، ولكن اللجنة تعطي المساحة لنقف عليها جميعا وهي تعبر عن ما يوحدنا ولذلك هي تقلق المؤسسة التي تسعى إلى إخراجها عن القانون، وآخر ذلك عندما حاولت المؤسسة إخراج لجان إفشاء السلام برئاسة الشيخ رائد صلاح. هذه المؤسسة تريد العصابات ومن يمزقنا وليس من يصلح بيننا".

وختم بركة بالقول "نشيد باجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية بكين، والاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل هناك وفي الاجتماعات الأخرى، ونحن باسم 2 مليون فلسطيني ندعو إلى توافق ووحدة فلسطينية".

وقال الشاب براء طاهر جبارين في حديث لـ"عرب 48" بعد الإفراج عنه، إن "المظاهرة كانت قانونية وسلمية ولم يكن بها أي شيء مخالف للقانون، وبعد انتهاء المظاهرة عدت إلى المنزل كباقي المشاركين وإذ بالقوات تأتي إلى المنزل، وفوجئت أنهم يقولون لي إنني معتقل بادعاء التحريض".

وتابع "عندما قالوا لي السبب أنه التحريض، قلت لهم أن هذه الكلمة فضفاضة وأنني لم أحرض وشاركت في مظاهرة قانونية شارك بها أعضاء كنيست ولجنة المتابعة واللجنة الشعبية، والهتافات كانت ضمن السياق، لذلك لا أعتقد أنها مخالفة للقانون".

وذكر أن "الشرطة احتجزت هاتفي وطالبت بكفالة شخصية، وأنا رفضت ذلك وقلت لهم إنني سأحضر بأي وقت تستدعوني فيه، ولم أسمح لهم باستفزازي وإخراج الأمور من سياقها".

واستنكر التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له، اعتقال سكرتير فرع أم الفحم وعضو البلدية، أدهم جبارين، ورئيس اللجنة الشعبية بالمدينة، مريد فريد، خلال التظاهرة الوحدوية ضد حرب الإبادة في غزة بمدينة أم الفحم، التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا وبمشاركة المئات من أبناء المجتمع الفلسطيني في الداخل.

وجاء في البيان، أن "الشرطة في إسرائيل تتصرف كميليشيا حيث تعتدي على منظمي مظاهرة سلمية وممثلي جمهور من دون أي سبب، وتعتقل وتعتدي وفقا للعقلية الانتقامية والدموية لوزيرها الفاشي إيتمار بن غفير، وتعمل على ملاحقة أي صوت يعارض الحرب الدموية المستمرة على شعبنا في قطاع غزة، وتهدف إلى كسر إرادة شعبنا وقمع أي نوع عمل سياسي ووطني في الداخل".

وأنهى التجمع بيانه بتوجيه التحية للجماهير التي شاركت في المظاهرة، ودعا إلى تسريح المعتقلين بشكل فوري والاستمرار في النشاطات والتظاهرات والوقفات في مختلف البلدات والمناطق من أجل إنهاء الحرب ووقف الزحف الخطير نحو حرب شاملة الذي تقوده حكومة إسرائيل وسط دعم أميركي واضح وتخاذل عربي صارخ.