القدس- معا- كشفت مؤسسة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، الاثنين، عن ممارسات تعذيب ممنهج في السجون الإسرائيلية.
بين التقرير أنه "على مر السنين زجت إسرائيل بمئات آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية التي لطالما استخدمت كأداة للقمع والتحكم بالسكان الفلسطينيين أكثر من أي استخدام آخر.
وعشية الحرب بلغ عدد الأسرى 5,192 منهم نحو 1,319 اعتقلوا دون محاكمة (معتقلون إداريون).
وتفيد معطيات من بداية تموز 2024 أن عدد الأسرىفي السجون ومعسكرات الاعتقال الإسرائيلية يبلغ 9,623 من بينهم 4,781 معتقلاً دون محاكمة ودون إبلاغهم بالتهم ضدهم، ودون منحهم حق الدفاع عن أنفسهم".
ويوثق التقرير حالات اعتداء جسدي ونفسي ممنهج، تتضمن العزل الانفرادي والتقييد المستمر وحرمان من الرعاية الطبية والغذاء.
كما تضمن التقرير شهادات لأسرى فلسطينيين يروون تجاربهم القاسية، حيث نقلوا معاناتهم تحت ظروف صعبة وغير إنسانية، مؤكدين تعرضهم للتعذيب الشديد والإهانة.
وأفاد التقرير بأن هناك ما لا يقل عن 60 أسيرا يقبعون في العزل الانفرادي لأكثر من 60 يومًا، في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وتشير "بتسيلم" إلى أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قامت بتصعيد انتهاكاتها بعد 7 أكتوبر، حيث تبنت سياسة جديدة تفرض إجراءات أكثر قسوة ضد الأسرى الفلسطينيين، بغرض قمع أي شكل من أشكال المقاومة.
ودعت مؤسسة "بتسيلم" المجتمع الدولي للتحرك الفوري والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد الأسرى الفلسطينيين. وشددت المؤسسة على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها.
واعتمدت مؤسسة "بتسيلم" في تقريرها على عشرات الشهادات والإفادات من الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم، بالإضافة إلى تحقيقات ميدانية ووثائق طبية وقانونية.
ويأتي التقرير في وقت حساس يتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة واستمرار المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.