تل أبيب- معا- أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بأن سفارة كندا لدى إسرائيل تقوم بإجلاء دبلوماسييها وعائلاتهم إلى الأردن بعد تدهور الأوضاع في المنطقة وترقب الرد الإيراني.
وقالت الصحيفة: "من المقرر أن تقوم سفارة كندا في إسرائيل بإجلاء عائلات الدبلوماسيين من البلاد الاربعاء، وسط ترقب متزايد لهجوم انتقامي من قبل إيران وأتباعها".
وتتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران خلال عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت، وسط توعد إيران والمجموعات المدعومة منها بالرد.
وتتأهب إسرائيل والولايات المتحدة لرد قد يجر المنطقة إلى حرب إقليمية واسعة، تشارك فيها إيران والجماعات الموالية لها في لبنان واليمن والعراق "محور المقاومة"، ضد إسرائيل والولايات المتحدة والدول المتحالفة معها.
ويرى خبراء ومحللون عسكرين أن الاحتمال الأرجح يتعلق بوجود "رد مدروس" من "محور المقاومة"، على أن تضغط الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل عليها لـ"تحمل الرد" وأن يكون "ردها المضاد مدروساً أيضا" على غرار ما حدث في أبريل الماضي.
ومن جانبه، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بإنزال "أشد العقاب" بإسرائيل المتهمة باغتيال زعيم حماس في طهران.
ورجح قيادي في "المقاومة الإسلامية في العراق" لـ "فرانس برس" أن "تقود إيران الرد الأول بمشاركة فصائل من العراق واليمن وسوريا ضد أهداف عسكرية، على أن يتبعه رد ثان من حزب الله".
ويؤكد القيادي أن إسرائيل أمام "خيارين لا ثالث لهما"، الأول هو "ابتلاع الضربة" والعودة لقواعد الاشتباك السابقة، والثاني هو أن "ترد على ضربة محور المقاومة ووقتها سيكون هناك رد مضاد أقوى ومتزامن".
وبين الرد والرد المضاد ترتفع احتمالية اندلاع "حرب إقليمية" في منطقة الشرق الأوسط "الاستراتيجية والحساسة".
واستجابة للأزمة المتصاعدة، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، حيث أرسلت تعزيزات من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة.