تل أبيب- ترجمة معا- تشير تقييمات الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله اللبناني قد يعيد حساباته في كيفية الرد على إسرائيل، مع مراعاة التحركات العسكرية الأخيرة في المنطقة.
وذكر موقع "إسرائيل هيوم"، الجمعة، أن التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم عنيف على حزب الله، بالإضافة إلى التعزيزات الكبيرة للقوات الأمريكية، قد دفعت حزب الله وإيران إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم.
وأكدت، أن الجيش الإسرائيلي، في حالة تأهب قصوى، ويواصل استعداداته للدفاع والهجوم، استعدادا لأي تطور مفاجئ قد يحدث في الأيام القادمة، ومع ذلك، يعتقد الجيش أن التأخير في رد فعل الطرف الآخر يعود جزئيا إلى أن إيران وحزب الله يأخذان وقتا لدراسة خطواتهما المقبلة، لا سيما في ظل الحشد العسكري الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حجم الضرر الذي قد يتسبب فيه حزب الله لإسرائيل يفوق ما قد تسببه إيران، رغم البعد الجغرافي البالغ 1500 كيلومتر بين طهران وتل أبيب.
ويأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه إسرائيل التهديد برد فعل قاسٍ على أي هجوم يستهدف "المدنيين" الإسرائيليين أو المواقع العسكرية.
وعلى الرغم من حالة التأهب القصوى، يؤكد الجيش الإسرائيلي أن لديه القدرة على المبادرة بالهجوم وليس فقط الدفاع، ومع ذلك، لم يتخذ القرار بعد بشأن نقل الجهد العسكري الرئيسي من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، إلا أن تطورات الأيام القادمة قد تفرض هذا التحول.
وفيما يتعلق بإجراءات التحذير، يناقش الجيش الإسرائيلي ما إذا كان من المناسب تحذير الجمهور مسبقا في حال توفر معلومات استخباراتية كافية، وفي الوقت ذاته، لم يستبعد الجيش إمكانية تنفيذ هجوم استباقي إذا تم رصد قدرات إطلاق معادية قبل الهجوم المتوقع أو خلاله.
ويعد الجيش الإسرائيلي برد فعل قاس وفقا لنتائج أي هجوم قد يحدث، مؤكدا أنه لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة التهديدات المتزايدة على الجبهة الشمالية.