رام الله- معا- أطلق وزير الثقافة عماد حمدان، اليوم الأحد، ملتقى فلسطين السابع للرواية العربية، بمشاركة 37 كاتباً وروائياً من فلسطين وخمس دول عربية، بجلسات أدبية تعقد وجاهياً وإلكترونياً، وتستمر حتى الثالث عشر من الشهر الحالي.
وقال الوزير حمدان : "ينعقد ملتقى فلسطين للرّواية العربية بنسخته السّابعة، في خضم حرب عدوانية تهدف إلى إبادة شعب بأكمله، إذ يُشاهد العالم تلك الحرب منذ أشهر طويلة، ويَرقُبُ أشكال القتل والتعذيب والتجويع، ليتفحّص ويتساءل ويُجادل، فهناك من بكى وهناك من صفّق للقاتل.
وأضاف الوزير حمدان : "يأتي الملتقى في ظروف استثنائية، فتعقيدات الاحتلال ألقت بظلالها على تنظيم فعالياته، إلا أن عزيمتنا وإرادتنا المستمدة من صمود شعبنا وتضحياته، كانت حافزاً لنواصل الطريق نحو تعزيز سرديّتنا، حيث يقدّم نخبة من الكُتّاب الفلسطينيين والكتّاب العرب في هذا الملتقى، شَهاداتهم على ممارسةِ الكِتابة في زمن الإبادة، وذلك في خصوصية منقطعةِ النظير، تؤسّس لمستقبل روائي ينبني على ما يقوله السّاردون الحقيقيون، النّازفون ألمًا في الميدان، في الخيام، في البيوت المهدّمة وتحت الرُّكام، مَن فقدوا أطرافهم وأعينَهم وقدراتهم على الكَلام، السّاردون الشّهداء.
وتابع الوزير حمدان :"تتوزّع فعاليات الملتقى وندواته عبر أكثر من تقنية، وتتضمن مشاركاتٍ عربيةٍ من الكويت ومصر وسوريا والأردن والجزائر، إن استمرار وإصرار وزارة الثقافة على انعقاد المُلتقى في هذا العام، يقدم رسائل متعددة الاتجاهات، أهمها على الإطلاق رسالة الصمود والقدرة على تحمل المعاناة، فإذا كانت الإبادة ترسم مشاهد الدّمار والفَجيعة، فإن على الأدب أن يُقدم سردية ذلك الألم وتلك المأساة.
واختتم الوزير حمدان : "لعل فوز الروائي باسم خندقجي بجائزة البوكر لهذا العام خير مثال على القدرة العظيمة لدى الفلسطينيين على التحمّل ومواصلة النّضال على الرغم من المعاناة، و في الثامن من تموز الماضي، تم الإعلان عن فوز رواية "باقي الوشم" للأديب الكويتي عبد الله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية في دورتها الثالثة، إن أهمية هذا الملتقى في دورته الحالية، يأتي في ذكرى مئوية الشاعر الشهيد كمال ناصر ابن مدينة بيرزيت والمولود في غزة. كما نحيي في هذا الشهر أيضاً، ذكرى العديد من كتابنا الراحلين، مثل محمود درويش والشهيد علي فودة وسميح القاسم وغيرهم من العظماء.
وتوجه الوزير حمدان بالشكر لكل المشاركين العرب والفلسطينيين من كاتبات وكُتاب، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ومركز خليل السكاكيني على تعاونهم في تنظيم هذه الفعاليات، وطاقم الوزارة على جهودهم المبذولة لإنجاح هذا الملتقى برئاسة وكيل الوزارة جاد غزاوي .