تل أبيب- ترجمة معا- في تطور مفاجئ على الساحة السياسية الإسرائيلية، كشف استطلاع حديث أجرته صحيفة "معاريف" بالتعاون مع شركة "أبحاث لازار" بقيادة الدكتور مناحيم لازار، عن تقدم كبير لحزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت.
ووفقا للاستطلاع، فإن الحزب الجديد سيحصل على 21 مقعدا في الكنيست، مما يجعله أكبر الأحزاب على الساحة، وهو ما يضعه في موقع قوي إذا ما انضم إلى المعارضة الحالية، مما قد يسمح لها بتشكيل الحكومة القادمة.
الاستطلاع، أظهر أن تسعة من المقاعد التي حصل عليها حزب بينيت جاءت من ناخبين لم يقرروا بعد لمن سيصوتون في ظل الوضع الحالي للأحزاب، فيما جاءت خمسة مقاعد من ناخبي "معسكر الدولة"، وثلاثة مقاعد من ناخبي "إسرائيل بيتنا".
ورغم التوترات المستمرة مع إيران وحزب الله، وعدم اليقين بشأن صفقة التبادل، لم يشهد هذا الأسبوع تغييرات كبيرة في توازن القوى بين الأحزاب.
في المقابل، أشار الاستطلاع إلى أن حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو يحتفظ بـ22 مقعدا، متفوقا بفارق ضئيل على "معسكر الدولة" الذي حصل على 21 مقعدا.
هذا التقارب في النتائج يعكس حالة من التوتر وعدم الاستقرار السياسي، حيث أن الفوارق بين الكتل السياسية تتقلص، مع استمرار المعارضة في تعزيز قوتها بفارق مقعدين عن الاستطلاع السابق لتصل إلى 59 مقعدا، بينما يتراجع الائتلاف بفارق مقعدين ليصل إلى 51 مقعدا، في حين تظل الأحزاب العربية محتفظة بعشرة مقاعد.
وفيما يتعلق بمسألة رئاسة الوزراء، يظل نتنياهو متقدما على بيني غانتس بفارق نقطة مئوية واحدة، حيث حصل على دعم 40% من المشاركين في الاستطلاع مقابل 39% لغانتس. ويعتقد معظم المستطلعين (57%) أن إسرائيل قادرة على مواجهة هجوم متعدد الجبهات بالتعاون مع الولايات المتحدة، فيما يعتقد 29% أنها تستطيع القيام بذلك بمفردها، و14% لم يحددوا موقفهم.
الاستطلاع تناول أيضا موضوع إقالة وزير الجيش يوآف غالانت، حيث أظهرت النتائج أن 47% من المستطلعين يعارضون إقالته، مقابل 27% يؤيدون ذلك، و26% ليس لديهم رأي.
أما بالنسبة لإقالة الوزير إيتمار بن غفير، فقد أظهرت النتائج أن أغلبية ناخبي "الليكود" تعارض هذه الخطوة بنسبة 57%، بينما أيدها 18% فقط، و25% لم يحددوا موقفهم.
في ظل هذه المعطيات، يبقى المشهد السياسي الإسرائيلي مفتوحا على كافة الاحتمالات، مع تزايد حالة عدم اليقين حول مستقبل الحكومة والتحالفات المقبلة.