بيت لحم- معا-على الرغم من التفاؤل الذي أعربت عنه بعض الأطراف في ختام قمة الدوحة نهاية الأسبوع، إلا أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة.
ويصل اليوم فريقا عمل معنيان بمفاوضات صفقة الاختطاف إلى القاهرة، لبحث المساعدات الإنسانية. وتم الاتفاق على تشكيل فرق العمل في القمة التي عقدت في الدوحة نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب الخطة، ستجتمع الفرق جميعها في نهاية الأسبوع أو الأحد المقبل على أقصى تقدير لتلخيص عمل فرق العمل وإبرام اتفاق.
إحدى نقاط الخلاف الرئيسية المتبقية هي الطلب الذي طرحه نتنياهو بمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة ويقول مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، لموقع يديعوت احرنوت صباح اليوم (الأحد)، إن الأميركيين أوضحوا لإسرائيل والوسطاء، في غرفة المفاوضات، أنه لن تكون هناك قيود لحظية، أو أي آلية منظمة ودائمة لتفتيش السكان العائدين إلى منازلهم شمال قطاع غزة.
وقال المسؤول: " لا يمكن التوصل إلى اتفاق إذا أصرت إسرائيل على مثل هذا الشرط، بعد إخلاء حاجز نتساريم ".
ويقول مصدران إسرائيليان إن رئيس الوزراء نتنياهو وافق على تأجيل التعامل مع القضية برمتها حتى نهاية المفاوضات، وهذا التأجيل يسمح له بالطبع باستخدام قضية عودة الفلسطينيين إلى الشمال كحبة سم قد تنسف أي صفقة متوقعة.
كذلك نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على المفاوضات، صباح اليوم أن الخلافات لا تزال عميقة، خاصة في القضايا الرئيسية مثل محور فيلادلفيا ومحور "نتساريم" وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقد أتاح هذا النهج تشكيل أربع فرق عمل للتعامل مع القضايا العالقة، محور فيلادلفيا وأعضاؤه إسرائيليون ومصريون. أما الفريق الثاني فسيتعامل مع معبر رفح الذي تشارك فيه مصر وحماس وفتح/السلطة الفلسطينية. وسيتعامل الفريق الثالث مع المساعدات الإنسانية والرابع مع المفاوضات.
يقول مسؤولون إسرائيليون إن قضية محور فيلادلفيا "قابلة للحل"، طالما وجد لها حل بناءً على المقترح الأميركي، الذي ينص على انسحاب قوات الاحتلال من المحور الحدودي بين مصر وقطاع غزة "بشكل تدريجي.
وأوضح الوسطاء لنتنياهو أن حماس لن توافق على أي آلية لفحص السكان العائدين إلى منازلهم في الشمال.
ويعود الانفراج في المفاوضات إلى تخلي حماس عن الصياغة القاطعة التي تقول بأن الحرب ستنتهي، واكتفاءها بتلقي ضمانات بذلك من الوسطاء، بينما تخلت إسرائيل عن السيطرة على ممر نتساريم وتقييد حركة المرور.
وتؤكد المؤسسة العسكرية في اسرائيل أن الإنجاز الرئيسي الذي حققته إسرائيل هو إمكانية العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى من إعادة المختطفين، ومنع تدهور إقليمي خطير في حال ردت إيران وحزب الله.