الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورقة تقدير موقف ترصد التنافس على منصب نائب رئيس حركة حماس المقبل

نشر بتاريخ: 19/08/2024 ( آخر تحديث: 19/08/2024 الساعة: 12:45 )
ورقة تقدير موقف ترصد التنافس على منصب نائب رئيس حركة حماس المقبل


لندن- معا - أوضحت ورقة تقدير موقف وضعها مركز رصد للدراسات السياسية في العاصمة البريطانية لندن أن حركة حماس تبحث تعيين نائبا ليحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة وتفاضل بين القياديين زاهر جبارين من جهة وبين خليل الحية من جهة أخرى.

الورقة قالت إن جبارين وهو المسؤول عن ملف الأسرى بات مسؤولا عن ملف الضفة الغربية عقب استشهاد صالح العاروري، غير أن هناك بعض من الآراء في الحركة ترى أن الحية ربما يكون أقرب لشغل المنصب بحكم قربه من يحيى السنوار، غير ان استطلاع آراء قيادات الحركة توضح إن هناك رأيان مختلفان في قيادة حماس حول تعيين الحية أو جبارين.الورقة أشارت إلى الكفاءة السياسية التي يتمتع بها خليل الحية ، فضلا عن علاقته الوثيقة بالعديد من الدول العربية ، وخاصة مصر وتماهيه مع الكثير من مواقف القاهرة . بينما يحظى زاهر جبارين بالكثير من الخبرات السياسية ، خاصة وأنه كان دوما مرافقا ومقربا للشهيد صالح العاروري ويدير الكثير من الملفات الدقيقة.

اللافت هنا أن المنحى الديمقراطي الذي تتسم به حركة حماس ، فضلا عن صعوبة التواصل مع يحيى السنوار زعيم الحركة حاليا في ظل المعارك الدائرة في غزة يمنعه من طرح أسم حاسم ليكون خليفة له ، وهو ما يزيد من الحدة التنافسية بين الحية وجبارين.

جدير بالذكر ان خليل الحية المقرب من يحيى السنوار ، يمتلك تاريخا في الإدارة السياسية والعمل في الحركة ، لا يقل عنه جبارين لكن وبحسب ورقة الموقف ترى أن الحية ربما يكون اوفر حظا من جبارين في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ الحركة .

التقارير الإسرائيلية ، تصف الحية بأنه كان على علم بمخطط السابع من اوكتوبر الماضي، وأنه غادر قطاع غزة قبل اسبوع من الهجوم على إسرائيل. ويشير التليفزيون الفرنسي في تقرير له إنه يُعرف عن خليل الحية بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقائد حماس في غزة.

وفي عام 2006، قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية، نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية لا سيما في العام 2007 حين أدى استهداف منزله في شمال قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته.

بينما أشار نفس التقرير إلى أن زاهر جبارين و الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقربا من الشهيد إسماعيل هنية، حتى أنه وُصف بأنه ذراعه اليمنى. اعتقلته إسرائيل وأطلق سراحه في عام 2011 خلال عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس وبقي لديها خمس سنوات.

عموما بات من الواضح أن التطورات السياسية الحاصلة في حركة حماس الآن تلفت الأنظار إلى هوية نائب رئيس الحركة المقبل ، والذي سيكون منصبة مهما ودقيقا خلال الفترة المقبلة.