الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الذكرى ال55 على حريق الأقصى.. ونيران سلطات الاحتلال ومستوطنيه لا تزال مشتعلة

نشر بتاريخ: 21/08/2024 ( آخر تحديث: 21/08/2024 الساعة: 18:30 )
الذكرى ال55 على حريق الأقصى.. ونيران سلطات الاحتلال ومستوطنيه لا تزال مشتعلة

القدس- معا- في الذكرى ال55 لحريق المسجد الأقصى، لا تزال نيران الاحتلال ومستوطنيه مشتعلة بل ومتصاعدة في الأقصى، بفرض القيود على دخول المصلين اليه، وتنفيذ الاعتقالات والإبعادات، إضافة الى اقتحامات واسعة واستباحة كاملة للأقصى.

وباتت صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة، علنية وجماعية وبحراسة ودعم شرطة الاحتلال التي ترافقهم خلال اقتحام الأقصى.

ويتفاخر المستوطنون عبر منصاتهم المختلفة، بحرية صلاتهم في الأقصى الأيام الأخيرة، وبعض ما نشروه "أن الصلاة في الأقصى والذي يطلقون عليه "جبل الهيكل" أصبحت بكل حرية ودون اعتقال ودون إبعاد"، "صلاة كاملة في الهيكل"، "يسمح لنا بالسجود في جبل الهيكل.. عشنا وجاء هذا الوقت"، "السجود مسموح.. سوف نلتقي في جبل الهيكل"، "ننفذ سياسة الوزير بن غفير على جبل الهيكل "إشارة الى الصلاة فيه"، ودعا المستوطنون لمواصلة الاقتحامات والصلاة في الأقصى.

وتتركز صلاة المستوطنين في الأقصى خلال الأيام الماضية، عند المنطقة الشرقية "مقابل مسجد قبة الصخرة" حيث يعتبروه مدخل الهيكل المزعوم، وهذه المنطقة تمنع سلطات الاحتلال ومنذ سنوات وصول أي شخص اليها خلال فترتي الاقتحامات، ومن يتواجد أو يجلس في المنطقة يتعرض للملاحقة والاعتقال والإبعاد.

وبتاريخ الثالث عشر من الشهر الجاري، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، استباح قرابة 3 آلاف مستوطن بقيادة وزراء وأعضاء كنيست وكبار الحاخامات، المسجد الأقصى، باقتحامه والصلاة فيه بشكل علني وجماعي في كافة المناطق في الأقصى، كما رفعت الأعلام الإسرائيلية، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم يقوم المستوطنون بالصلاة فيه بشكل علني.

واقتحم الأقصى اليوم 196 متطرفا، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، والتي تنفذ بشكل يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت والأعياد والمناسبات الدينية، وتزداد اعداد المقتحمين للأقصى خلال الأعياد اليهودية المختلفة.

مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أصدر بيانا قال فيه:"في هذه الأيام العصيبة وفي الذكرى الخامسة والخمسين للحريق المشؤوم الذي طال المسجد القبلي في المسجد الأقصى المبارك، في واحدة من أبشع تجليات مشاهد الظلم والطغيان والتعصب بما خلفته من مشاعر الألم والحزن في وجدان وذاكرة أبناء الأمة الإسلامية، والذي خططت له ونفذته أياد صهيونية غادرة أوقدت نيران حقدها غيلة بتنفيذ من المتطرف المدعو مايكل روهان الأسترالي الجنسية، والتي أتت على جزء كبير من المسجد بما فيها منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي والعديد من المقدرات النفيسة والنادرة من معالم الفن والحضارة والزخارف الإسلامية".

وأضاف المجلس:" لا تزال فصول هذه الجريمة النكراء واشعال الحرائق مستمرة إلى يومنا هذا بأشكال وأبعاد لا تقل خطورة في المساس برسالة وهوية المسجد الأقصى المبارك، وبمباشرة أصحاب نفس العقلية المتطرفة الداعية الى الخراب واشعال النيران والهدم عبر سلاسل متلاحقة من الاقتحامات اليومية من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، والتي لا زالت تبتدع جملة من التوجهات الاستفزازية لمشاعر المسلمين من إقامة صلوات وطقوس تلمودية علنية واهازيج ورقصات داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وليس أقل منها خطورة تلك الحفريات والمشاريع التهويدية المشبوهة في محيطه وأسفل جدرانه، بدعم وتأييد واضح من قبل منظومة التطرف الحاقدة ورعاتها.

وأكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف أن المسجد الأقصى المبارك ومحيطه ورغم كل ما يتعرض له من محاولات التهويد والتغيير في واقعه الديني والتاريخي والقانوني بمنطق القوة والغطرسة، سيبقى مسجداً إسلامياً للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة بكامل مساحته البالغة 144 دونماً فوق الأرض وتحتها.

وأكد على تشبثه ودعمه الكامل لوصاية ورعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ودفاعه المستمر عن المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.