بيت لحم معا- يجتمع الكابنيت الحربي الاسرائيلي مساء اليوم (الخميس) في الكريا، بتل أبيب في ظل حالة عدم اليقين السائدة المحيطة بعقد قمة محتملة في القاهرة.
لكن مصدر إسرائيلي قال لموقع يديعوت احرنوت " يبدو أن القمة ستعقد السبت أو الأحد.
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن إن الفريق المفاوض يعمل على مدار الساعة "لتقليص كافة الفجوات"، بما في ذلك مع المصريين حول معبر رفح ومحور فيلادلفيا، لكنها تؤكد أنه يمكن تقليص الفجوات ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المفاوضات وانضمام حماس إلى المحادثات.
وفي الوقت نفسه، فإن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار- ولا توجد خطة بديلة فورية واضحة يمكن طرحها مكانها. ذكرت ذلك صحيفة "بوليتيكو" أمس، نقلاً عن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين واثنين من المسؤولين الإسرائيليين.
وبحسب تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فإنهم ينتظرون منذ أربعة أيام للحصول على أجوبة على أسئلة أساسية من حماس حول المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن.
لكن رغم الجهود المبذولة، ترفض حماس المشاركة في المحادثات، ولا تتعاون، وتلتزم الصمت في أغلب الأحيان في مواجهة المحادثات الجارية في الدوحة والقاهرة.
وذكرت صحيفة "العربي الجديد" القطرية صباح اليوم أنه في إطار زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر، اقترح الضغط على إسرائيل لقبول الانسحاب من حاجز نتساريم ومحور فيلادلفيا مقابل دخول قوات حفظ سلام إلى قطاع غزة، والتي يمكن أن تنضم إليها القاهرة.
وكتبت الصحيفة أن الاقتراح الأمريكي منح إسرائيل دورا إشرافيا على القوات الدولية في المحور، لكن الجانب المصري رفض قبول تغيير الواقع الذي كان قائما قبل المناورة البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الأمريكيين يعتقدون أن زعيم حماس يحيى السنوار، الذي أصبح أيضًا رئيسًا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران ، مهتم بالتوصل إلى صفقة، لكنه يلعب "لعبة الانتظار". ربما على أمل أن تقوم إيران أو حزب الله بمهاجمة إسرائيل وتحويل الحرب إلى حرب إقليمية. لكن يبدو بحسب التقرير أن طهران على الأقل ستخيب آمال السنوار.