تل أبيب- معا- قال اللواء المتقاعد في الجيش الإسرائيلي غرشون هكوهين، الذي شغل سابقا منصبا بارزا في الجيش الإسرائيلي، إن خطة فك الارتباط من قطاع غزة كانت خطأ استراتيجيا.
وأضاف هكوهين، أن "لو كان مجمع غوش قطيف لا يزال قائما، لما كان يوم السابع من أكتوبر قد وقع".
هكوهين يعتقد أن وجود المستوطنات في غوش قطيف بقطاع غزة كان سيحول دون وقوع الهجوم الذي شهده ذلك اليوم، والذي يُعرف باسم مذبحة السابع من أكتوبر.
ويضيف في مقابلة مع صحيفة "معاريف": "حتى في ذلك الوقت كنت أعتبر فك الارتباط خطأ، والجميع كانوا يعلمون ذلك. وللأسف، النتيجة كانت أسوأ بكثير مما توقعت وحذرت منه".
وقد أوضح هكوهين، الذي قاد تنفيذ خطة فك الارتباط، أن صحفيا بارزا قال له مؤخرا: "لقد كان من الجيد أنكم أخلّيتم غوش قطيف، لأنه لو لم يكن هناك إخلاء، لكان في السابع من أكتوبر قد ذُبح 8,000 يهودي آخرين هناك"، فرد عليه هكوهين قائلا: "بالعكس تماما، لو كان غوش قطيف ما زال موجودا، لما حدث السابع من أكتوبر على الإطلاق".
ويشدد هكوهين على أن "لو لم تكن هناك خطة فك الارتباط، لما حدث السابع من أكتوبر، لأن حماس لم تكن ستتمكن من التحضير لهذا الهجوم كما فعلت".
وأضاف أن "التحضيرات للسابع من أكتوبر استغرقت سنوات. فقد تحول كامل منطقة غوش قطيف إلى مساحة تدريب، نموذج للدبابات، نموذج للسياج، ونموذج للمستوطنات. ولو كنا موجودين في غوش قطيف، لما كان لديهم مكان لتنظيم تدريبات كهذه".