السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاستخبارات الإسرائيلية: احباط خطة حزب الله حالت دون نشوب حرب إقليمية

نشر بتاريخ: 25/08/2024 ( آخر تحديث: 25/08/2024 الساعة: 14:26 )
الاستخبارات الإسرائيلية: احباط خطة حزب الله حالت دون نشوب حرب إقليمية

بيت لحم معا- قالت صحيفة يديعوت احرنوت أن المعلومات المبكرة التي حصلت عليها الاستخبارات الاسرائيلية "امان" حول استعدادات حزب الله المكثفة لمهاجمة إسرائيل، بشكل كبير حالت دون دخول اسرائيل في حرب شاملة.

ونقلت عن مراسلها العسكري رون بن يشاي قوله : إن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، قدّمت تحذيراً ضد حدث كان من الممكن أن يدخل إسرائيل في حرب شاملة، وحتى حرب إقليمية، وأضاف: "لو كان حزب الله قد ضرب منشآت استراتيجية كما هو مخطط له، لكنا في حالة حرب حدث مختلف".

وتابع: "إن صواريخ حزب الله بعيدة المدى عادة ما تكون في المنطقة الشمالية، في البقاع، مع العلم أن الجيش الإسرائيلي هاجم مستودعات تلك الأسلحة مؤخراً".

وذكرت الصحيفة أن "حزب الله" خطط هذا الصباح لضرب منشآت استراتيجية بشكلٍ رئيسي في منطقة شمال إسرائيل، وأيضاً في وسط البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الأهداف التي كان الحزب ينوي مهاجمتها هي القاعدة العسكرية في غليلوت حيث يتواجد مقرّ الموساد، ومقر الوحدة 8200، إلا أن الجيش الإسرائيليّ "دمر منصات الإطلاق ومنع ذلك في الوقت الحالي".

ويضيف بن يشاي ، أنه لم يتم التأكد حتى الآن من الأنباء التي تفيد بأن حزب الله كان ينوي ضرب مدارج المطار أيضًا، لكن التقارير الأجنبية تشير إلى أن هذا كان أحد الأهداف، بالإضافة إلى قواعد أخرى للجيش الإسرائيلي في المنطقة الوسطى.

وتابع قائلا: أدت الضربة الاستباقية التي شنها الجيش الإسرائيلي إلى تعطيل خطط حزب الله لشن هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار على يوم الأربعين الشيعي المقدس، والذي يحيي ذكرى وفاة الإمام الحسين في معركة كربلاء" . ووفقاً للتقارير، فإن عدد الأهداف المختارة في منطقة المركز كان محدوداً وجميعها أهداف عسكرية ذات نية واضحة لحزب الله، ربما بناء على طلب الإيرانيين لمنع حرب شاملة.

ما هو المتوقع الآن؟

يقول بن يشاي أن الأمور لا تزال غير واضحة، خاصة أن حزب الله قال أن المرحلة الأولى انتهت وأنه أصاب 11 هدفاً في الشمال بنحو 320 إطلاقاً. ربما سيكون هناك جولة أخرى.

الخطوة التالية ستقررها الحكومة السياسية الأمنية، في اسرائيل مع الأخذ في الاعتبار أن المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين هي الآن الأولوية الأولى لإسرائيل، وهو الطلب الأميركي القاطع لإسرائيل بالامتناع عن أي عمل من شأنه أن يشعل حرباً إقليمية لا تريد إدارة بايدن، عشية الانتخابات، التورط في حرب قد يكون من الضروري فيها مهاجمة إيران أيضاً والتورط في حرب طويلة الأمد.

وهذان الاعتباران يقول بن يشاي هما الاعتباران الرئيسيان. ولتجنب المخاوف الأميركية، تلقت واشنطن تحذيراً مسبقاً، قبل وقت طويل من الساعة الخامسة صباحاً، بأن إسرائيل تعتزم شن ضربة استباقية لإحباط هجوم حزب الله لا أكثر.

المعضلة التي تواجهها إسرائيل هي كيفية منع وضع تدخل فيه مرة أخرى فترة الانتظار الثانية أو الثالثة. مرحلة من أسلوب حزب الله في "الضربة الانتقامية".

تضيف الصحيفة أن أحد الاحتمالات هو أن تبلغ إسرائيل لبنان اليوم بأن أي محاولة أخرى لتوجيه ضربة انتقامية ستقابل تلقائيا بحرب شاملة من جانب إسرائيل ضد لبنان.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية هذا الصباح أن الجيش الإسرائيلي دمر في غارته الاستباقية جميع قاذفات حزب الله التي كانت مبرمجة لإطلاق النار على وسط البلاد في الساعة 05:00.