من ليس معي فهو ضدي- اغلاق مكتب الجزيرة
نشر بتاريخ: 16/07/2009 ( آخر تحديث: 16/07/2009 الساعة: 19:15 )
بيت لحم- تقرير معا- تعيش الصحافة في فلسطين منذ 3 سنوات إعتداءات قاسية وحالة من القمع والترهيب تكرّست خلال الإقتتال بين فتح وحماس، ثم أصبحت أمراً واقعاً عند سقوط قطاع غزة بيد حماس.
وعلى الفور انتقلت المعركة الإعلامية من الشبكة العنكبوتية لتشمل كل شي، أدباء، كتّاب، كتّاب المهجر، محامون، صيادلة، صحافيون، صحف، قنوات تلفزة وحتى باعة الصحف.
والغريب أن المراقبين انتبهوا الى قرار حكومة د. فياض إغلاق مكتب الجزيرة ولم ينتبهوا بنفس الحجم الى الحالة المأساوية التي تعيشها الصحافة وحرية الكلمة في فلسطين منذ 3 سنوات.والجميع يعرف ان قصة القدومي تصلح ذريعة الا ان الاسباب اكبر من ذلك بكثير .
وحتى لا يتحول المثقف الفلسطيني الى منافق أو الى رجل مجاملات وعلاقات عامة يرى البعض أن هذا الملف أكبر بكثير من إغلاق مكتب لمحطة غنية، وان هناك العشرات من الصحافيين والكتّاب الفقراء الذين يقبعون في الزنازين منذ أشهر دون ذنب إقترفوه، سوى انهم عملوا في منطقة دون أخرى.
وللفت أنظار العالم الحر الى هذا الواقع تشير الدلائل الى الحقائق التالية:
• منذ 3 سنوات يمنع على تلفزيون فلسطين العمل في قطاع غزة ويمنع على فضائية الأقصى العمل في الضفة الغربية.
• يجري مصادرة كاميرات ومعدات تلفزيون فلسطين في غزة ويقابل ذلك وبنفس الإتجاه لكاميرات فضائية الأقصى في الضفة.
• يمنع توزيع الصحف المطبوعة الثلاث (القدس، الأيام، الحياة) في قطاع غزة معظم الاوقات تمنع توزيع أي صحف حزبية لحماس في الضفة الغربية.
• يجري اعتقال المراسلين والصحافيين وزجهم في الزنازين دون تهمة ودون محاكمة.
• يجري اقتحام محطات الإذاعة المحلية والتهديد الدائم بمراقبتها ووقف بثها في حال لم تتناغم مع سادة الحكم.
• جرى إحراق مكتب العربية في رام الله وجرى تحطيمها في غزة.
• جرى إختطاف صحافيين أجانب وفلسطينيين ماجعل من حرية الكلمة مغامرة غير مضمونة النتائج وتهدد سلامة الصافي بالخطر.
• جرى إطلاق نار وقتل وإصابة العديد من الصحافيين على يد قوات الاحتلال.
• سادت أجواء "النفاق" عند العديد من وسائل الإعلام لتفادي إغلاقها ما يحرم فلسطين من طاقات ذهنية ضرورية للحكم الصالح.
• قد يعاد فتح مكتب الجزيرة في رام الله في أية لحظة ولكن من يفتح العقول النيّرة من جديد ومن يفتح القلوب الطاهرة التي أغلقت صدورها واستنكفت عن التفاعل؟؟.