بلدية الخليل وأهالي المدينة يطالبون زيادة كميات المياه الواردة للمدينة

الخليل-معا-نظمت بلدية الخليل وأهالي المدينة اليوم الثلاثاء، وقفة أمام مبنى البلدية ومقر سلطة المياه في حلحول، احتجاجا على تخفيض كميات المياه الواردة للمدينة وعدم إيفاء سلطة المياه بوعوداتها لحل أزمة المياه، حيث أكدّت البلدية أنّ سلطة المياه لم تستجب حتى يومنا هذا إلى مناشداتها ونداءاتها المتكررة من خلال تواصلها المستمر معها، لإيجاد حلول لأزمة المياه المتفاقمة في المدينة، موضحةً أنّ آخر تواصل مع سلطة المياه كان في يوم انعقاد اجتماع لمؤسسات المدينة، حيث وعد رئيس سلطة المياه المهندس مازن اغنيم بزيارة البلدية والالتقاء مع ممثلي مؤسسات المدينة المختلفة وزيادة كميات المياه المخصصة لتتناسب مع الاحتياج المتزايد.

وفي كلمته شدّد رئيس البلدية تيسير أبو سنينة على ضرورة تكاتف المؤسسات وأبناء الخليل لمواجهة هذه الأزمة التي تعصف بالمحافظة، مؤكداً أن المياه عنصر أساسي للحياة ولا يمكن الاستغناء عنه، وهي حق لكل مواطن بالحصول عليها، لافتاً إلى أن الاحتلال السبب الرئيسي في تفاقم أزمة المياه، نتيجة تخفيضها بنسبة 40 % بهدف تهجير أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أبو سنينة أنً البلدية وسلطة المياه شركاء في العمل من أجل انتزاع حق الخليل بكميات المياه الواجب الحصول عليها، مؤكداً أنّ الخليل من حقها كأكبر مدينة من حيث السكان والمساحة وما تشكله من عمق اقتصادي، وما تعانيه من تقسيمات جائرة من قبل الاحــتــلال الإسرائيلي وخضوع 20% من مساحتها للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، أن تصلها المياه لتستمر عجلة الحياة بالدوران.

وبين مدير دائرة المياه والصرف الصحي المهندس مصعب اعبيدو الجوانب الفنية التي تعمل عليها الدائرة، وخاصةً عدالة التوزيع بين المناطق المختلفة بالمدينة بما يتناسب مع الكميات الواردة بشكل يومي، وخصوصية التعامل مع المناطق المغلقة والمحاذية للاستيطان لما تعانيه من ويلات الاحتلال ومستوطنيه.

وكان قد تحدث ممثلين عن المجتمع المحلي وأعضاء من المجلس البلدي والموطنين في ذات السياق، حول ضرورة حل أزمة المياه المتفاقمة بالخليل.

وفي النهاية توجه الحضور إلى مقر سلطة المياه في حلحول لنقل رسالة مدينة الخليل وأهلها إلى رئيس سلطة المياه، بزيادة حصة مدينة الخليل، بعد أن استمع الرئيس والأعضاء إلى مطالب المواطنين أثناء الوقفة، آملين من رئيس سلطة المياه الاستجابة الفورية لمطالب أهالي الخليل حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.