نشر بتاريخ: 28/08/2024 ( آخر تحديث: 29/08/2024 الساعة: 08:27 )
بيت لحم - معا - حمل الجيش الاسرائيلي ايران مسؤولية تصاعد الاحداث التي تشهدها الضفة الغربية في الفترة الاخيرة.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي في تصريحات صحفية "في الآونة الأخيرة، شهدت الضفة الغربية تصاعدا ملحوظًا في النشاطات والعمليات، التي تحمل بصمات واضحة للتدخل الإيراني. التقارير الأمنية تشير إلى أن هذه الهجمات ممولة من إيران وموجهة من قبلها، مما يسلط الضوء على التهديد المتزايد تشكله ايران في هذه المنطقة".
واضاف" منذ يوم أمس، قُتل سبعة فلسطينيين في مواجهات مع الجيش الضفة الغربية هذا العدد يعكس مدى خطورة التهديد الذي تواجهه المنطقة، حيث أطلق الجيش عملية عسكرية بهدف القضاء على ما وصفها ب" البؤر الإرهابية" حسب قوله.
وقال ان المسؤولين العسكريين يؤكدون أن العملية ستستمر طالما تطلب الأمر لتحقيق أهدافها الأمنية، مما يعني أننا قد نشهد مواجهات لعدة أيام أخرى، وربما لفترة أطول إذا لزم الأمر".
واضاف "لا تعتبر هذه العملية من نوع جديد، بل تأتي كجزء من جهود مستمرة لمكافحة العمليات في الضفة الغربية. الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو القضاء على التهديدات، وتأمين حرية الحركة في المنطقة للسكان. يجب التأكيد على أن هذه العملية ليست مرتبطة بساحات أخرى، بل تركز فقط على مكافحة الإرهاب داخل الضفة الغربية".
وقال " يتضح من المعلومات المتاحة أن إيران قد حددت في السنوات الأخيرة الضفة كساحة رئيسية لنشاطاتها. إيران بدأت بضخ موارد ضخمة في المنطقة، مستغلة عدة مسارات شيعية تمتد بين إيران ولبنان. هذه الاستثمارات الإيرانية تجلت في دعم وتسليح الخلايا بأسلحة ومواد متفجرة خطيرة، بما في ذلك العبوات الناسفة المصنوعة من أسطوانات الغاز".
وقال ان الجيش ضبط "كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة في الأسابيع الأخيرة، وهي عملية معقدة تتطلب جهودًا مستمرة. التقارير تشير إلى أن العبوات الناسفة التي تصنعها الخلايا بتمويل وتوجيه إيراني، يمكن أن تسبب دمارًا هائلًا، خاصة تلك المصنوعة من أسطوانات الغاز والتي تم تحضيرها بطريقة تجعلها قادرة على إحداث انفجارات مدمرة".
وقال ان " الايرانيين لا يكتفون بدعم العمليات في الضفة من خلال الأسلحة والتمويل فقط، بل يساهمون أيضًا في توجيه الهجمات الإرهابية عبر وسائل رقمية متقدمة، وتقديم دعم مالي مباشر لهذه الخلايا. على الرغم من عدم وجود أرقام دقيقة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن التمويل الإيراني للعمليات في المنطقة يصل إلى ملايين الدولارات".