الدوحة - معا- أوضح نائب القيادي في حماس خليل الحية أنه لن يكون هناك اتفاق تهدئة وصفقة تبادل اسرى دون انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وخاصة من محور نتساريم ومحور فيلادلفيا، ومعبر رفح".
وخلال لقائه مع قناة الجزيرة ، قال الحية ان نتنياهو رفض كل ما أبديناه من مرونة بشأن عدد أسرانا المفترض الإفراج عنهم يوميا ضمن الصفقة.
وحمل الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية مقتل الأسرى الإسرائيليين الستة. واضاف " كان يمكن استعادة الأسرى الستة أحياء لكن نتنياهو هو سبب مقتلهم".
وحول الأسير الأمريكي ، اوضح الحية "قدمنا تطمينات لعائلة الأسير هيرش الذي يحمل الجنسية الأمريكية بتدخل من الجانب القطري.فقدنا الاتصال بالأسير هيرش وحراسه بعد تقديم فيديو يطمئن عائلته ووجد اليوم بين القتلى".
وشدد الحية على أن حماس قبلت الوثيقة التي قدمها الرئيس الأميركي، جو بايدن، وتبناها مجلس الأمن، لكن رد نتنياهو كان بالمراوغة وفرض شروط جديدة. وأكد أن نتنياهو أصرّ على البقاء في فيلادلفيا ونتساريم ورفض الإفراج عن أسرى محكومين بالمؤبد من كبار السن.
فيما يتعلق بالدور الأميركي، قال الحية إن الإدارة الأميركية تسير في مسارين، فهي تريد اتفاقًا وتشيع تفاؤلًا، لكنها لا تمارس الضغط على إسرائيل. وأضاف أن موضوع المفاوضات الآن بات يدور حول شروط نتنياهو الجديدة، مشددًا على أن حركة حماس غير معنية بالتفاوض على هذه الشروط وأن قرارها هو عدم التنازل عن مقترح 2 يوليو.
ونوّه الحية إلى أنهم سمعوا عن لجان فنية تواصل المناقشات وتبحث بعض التفاصيل، لكن حماس لم تنخرط فيها ولم تتوصل إلى شيء. وأكد أنه دون الانسحاب الإسرائيلي من ممري فيلادلفيا ونتساريم ومعبر رفح، فلن يكون هناك أي اتفاق.
وفيما يخص الوضع في الضفة الغربية، أشار الحية إلى أن ما يحدث من قتل واقتحام وتدمير يؤكد أن حكومة نتنياهو لا تعترف بأي وجود للشعب الفلسطيني. وأضاف أن الأوضاع تشير إلى أن كل أنحاء الضفة ستشتعل، وأن حكومة نتنياهو تسعى لنشر الحرائق في كامل المنطقة.
وذكر الحية أن حكومة نتنياهو تهدف من خلال عملياتها في الضفة إلى جعل الشعب الفلسطيني ييأس من نيل حقوقه المشروعة. كما حذّر من أن الاحتلال يسعى عبر التصعيد والانتهاكات في الضفة للتحضير لما يخطط له بشأن المسجد الأقصى.
واختتم الحية تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني الذي يواجه انتهاكات الاحتلال لا يرى أملًا إلا بالمقاومة ولن يستسلم. وأشار إلى أن الوضع في غزة مختلف عن الضفة، حيث يجد الشعب الوسائل التي يواجه بها الاحتلال والمستوطنين، مؤكدًا على أن العمل بين كل الفصائل في غزة والضفة مشترك، وهي تعمل جنبًا إلى جنب لإبطال أهداف الاحتلال.