تل ابيب-معا- بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد مصوّرة، لم تُنشَر من قبل، للأسير الإسرائيلي أوري دانينو، أحد الأسرى الـ6، الذين عثر "جيش" الاحتلال الإسرائيلي على جثثهم في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وتضمنت المشاهد رسالة من دانينو، البالغ من العمر 25 عاماً، إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اتهم فيها حكومة نتنياهو و"كابينت" الحرب بـ"الفشل في حماية المستوطنين، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023"، وأنهم "يحاولون قتلهم اليوم من خلال محاولات إنقاذ فاشلة".
وخاطب دانينو نتنياهو وحكومته قائلاً: "أين كنتم عندما أطلق النار عليّ؟ وعندما لم نعرف أين نهرب؟ أين كنتم عندما كنا وحدنا؟".
ووجّه دانينو رسالة إلى الإسرائيليين، دعاهم فيها إلى "فعل كل شيء من أجل إعادة الأسرى إلى بيوتهم أحياءً عبر صفقة تبادل"، مؤكداً أنّ "العمل، وفق الوتيرة الحالية، يعني أنه لن يبقى أسيرٌ واحد في قيد الحياة".
وأكد الأسير الإسرائيلي أنه يعيش ظروفاً صعبة جداً في الأسر، مؤكداً أنّ القصف الإسرائيلي لا يتوقف.
واستهلت كتاب القسام المقطع المصوّر برسالة من الناطق باسمها، أبي عبيدة، أكد فيها "أن الثمن، الذي كنا سنأخذه في مقابل 5 أو 10 أسرى أحياء، هو نفسه الذي سنأخذه في مقابل كل الأسرى لو لم تقتلهم نيران العدو".
وتواصل كتائب القسام نشر مقاطع مصورة للأسرى الستة، الذين أعلن "جيش" الاحتلال انتشال جثثهم من غزة قبل أيام، وهو الأمر الذي أثار موجة احتجاجاتٍ عارمة في "إسرائيل".
وكانت كتائب القسّام نشرت مقطع فيديو، الاثنين، ظهرت فيه أسيرة إسرائيلية وهي تناشد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذهاب نحو اتفاق يخرجها من قطاع غزة.
وبعد بثّ رسالة القسّام المصوّرة، انطلقت تظاهرة حاشدة للمستوطنين في "تل أبيب"، مطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى، بصورة عاجلة. وأكدت القناة "الـ12" الإسرائيلية اندلاع مواجهات مع الشرطة خلال التظاهرة.
واحتشد الآلاف المتظاهرين إلى محيط مقر وزارة جيش الاحتلال في تل أبيب، و محيط مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة وطالبوا نتنياهو بالاستقالة، وأضرموا النار في شوارع مركزية بتل أبيب، حيث اندلعت مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت 3 متظاهرين، قبل أن يتم فض المظاهرة تمهيدا لتصعيد الاحتجاجات في الأيام المقبلة.
وفي القدس، منعت الشرطة المتظاهرين بالقوة من الوصول إلى مقر إقامة نتنياهو ، ونصبت الحواجز وقمعت المتظاهرين بواسطة مركبة رش المياه العادمة في محاولة لفضهم ومنعهم من التقدم.
وألقى والد مجندة إسرائيلية في أسر المقاومة في غزة، خطابا أمام المشاركين في تل ابيب وانتقد إصرار نتنياهو على مواصلة سيطرة الجيش على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة الأمر الذي يمنع التقدم في المفاوضات، وحث رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، على الضغط على نتنياهو.
ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، بيني غانتس، إلى انتخابات تعيد الثقة بين الجمهور والحكومة، مؤكداً أنّ محور فيلادلفيا ليس خطراً وجودياً على "إسرائيل".