الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

معا تكشف.. جدل حول إنشاء غرف صناعية

نشر بتاريخ: 04/09/2024 ( آخر تحديث: 05/09/2024 الساعة: 08:20 )
معا تكشف.. جدل حول إنشاء غرف صناعية

الخليل-معا- كشفت مصادر مطلعة و مختلفة عن توجه رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية نصار نصار، لأنشاء غرف صناعية تهدف للارتقاء بالصناعة الفلسطينية وحمايتها.

وفقا للمصادر أبدى الكثير من رجال الاعمال والصناع اعجابهم بالفكرة، معبرين عن تفاؤلهم وتفاعلهم مع التوجه الذي يأتي بعد استحداث الحكومة الحالية برئاسة محمد مصطفى، لوزارة صناعة ويتولى إدارتها عرفات عصفور القادم من خلفية صناعية وينحدر في اصوله لمدينة الخليل، وقد انضم للاعجاب عدد من الاتحادات التخصصية.

وأكدت المصادر في أحاديث منفصلة مع مراسلنا في الخليل، ان جدلا حادا يدور في أروقة الاتحاد العام للصناعات واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية، ما بين مؤيد ومعارض...

وقال أحد المصادر:" نحن في أمس الحاجة لإنشاء غرف صناعية، يقوم القائمون عليها ويجب ان تكون خلفيتهم من العاملين والمنتجين في الصناعة الوطنية، يقوموا بمراجعة كافة التشريعات والقوانين الناظمة بالصناعة، وسن تشريعات جديدة تتوائم مع المصلحة الوطنية العليا للصناعة الوطنية، تحمي صناعتنا ومنتجاتنا".

وأضاف مصدر آخر:" لا زال الجدل يدور بين الاتحاد العام للصناعات واتحاد الغرف، فإتحاد الصناعات يعتقد بأن الصناعة يجب ان تنفصل عن التجارة، وكل يعمل في مجاله، فيما يرفض اتحاد الغرف الفكرة من اصولها".

وأردف في قوله:" في حال خروج غرف الصناعة للنور، فإن نصف اعضاء الغرف التجارية ان لم يكن أكثر، سليتحقون بالغرف الصناعية، وهذا سيؤثر بشكل سلبي على موارد الغرف التجارية، وقد يفتح الباب على إنشاء غرف زراعية، و سيؤدي ذلك لتراجع كبير في أداء الغرف التجارية واتحاده الذي يتمتع حتى اللحظة بقوة اقتصادية كبيرة، كونه ممثلا لما يزيد عن 60 ألف عضو منضوين تحت أجنحة الغرف التجارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا سبضعف تمثيله محليا ودوليا".

ويرى مصدر ثالث، ان الرؤى لم تتضح بعد بخصوص الغرف الصناعية، فإلى جانب تضاؤل دور اتحاد الغرف، فإن الاتحادات الصناعية سيتضائل دورها، وكذلك الاتحاد العام للصناعات والذي سيتم تذويبه في غرفة فلسطين الصناعية في المستقبل.

وتابع في حديثه:" وجود غرفة صناعية، هي حاجة ماسة، كونها متخصصة في الصناعة وسيكون شغلها الشاغل الصناعة وتطوير القوانين، وايجاد اسواق جديدة من خلال التشبيك مع مثيلاتها في دول العالم، بالاضافة الى أعمال أخرى.

لكن والقول هنا للمصدر الثالث:" ما هو شكل هذه الغرف، ومن سيقودها، ظاهريا نعلم بأنها صناعية، لكن من سيديرها وما هي الآليات والأنظمة الداخلية التي ستنظم العمل فيها، وهل ستجرى انتخابات للدورة الاولى ام سيتم تعيينهم، وما هي العلاقة بين الغرف الصناعية والاتحادات الصناعية..".

وأردف :" الهيئة الادارية للغرفة الصناعية تمثل واجهة الصناعة، وخلال سنوات طويلة تراكمت الخبرات وتطورت الصناعات الفلسطينية تطورا هائلا، بفضل خبرة الآباء ومهارة الأبناء، ونحن من وجهة نظري بحاجة للأبناء لقيادة هذه الغرف، والذين لا يألون جهدا في تطوير صناعتهم وتطويع الصعوبات التي تواجههم وتحويلها لقصص نجاح، وعلينا ان نتنحى جانبا ونفسح المجال أمامهم للانطلاق أكثر".

وتجمع المصادر، على ان رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية نصار نصار، ذو رؤية وهدفه الارتقاء بالصناعة الوطنية وحمايتها، وفتح أسواق جديدة لها. كما أجمعوا بأنه قد حان الوقت ليخرج ويوضح للجميع عن أي غرفة صناعية يتم الحديث، وهل هي للجميع أم أنها تفصل على مقاسات.