الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حاخام "يبارك" جنودا متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني

نشر بتاريخ: 07/09/2024 ( آخر تحديث: 08/09/2024 الساعة: 08:24 )
حاخام "يبارك" جنودا متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني

تل ابيب-معا- أعرب الحاخام مئير مازوز، صاحب النفوذ الكبير في السياسة الإسرائيلية، عن دعمه ومباركته لجنود إسرائيليين متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني قائلا إنه كان يجب "تكريمهم" بدل توقيفهم.

وقالت هيئة البث العبرية، إن الحاخام مازوز التقى مؤخرا جنودا خدموا في سجن سدي تيمان سيئ الصيت بصحراء النقب جنوب إسرائيل، واتهموا بالاعتداء جنسيا على أسير من قطاع غزة هناك.

وأضافت الهيئة الإسرائيلية الرسمية: "شوهد الحاخام وهو يبارك أحد الجنود المشتبه فيهم".

وفي فيديو بثته الهيئة وتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال الحاخام مازوز للجندي المتهم: "سيتم تبرئتكم تماما. ماذا فعلتم؟ ضربتم العدو، فماذا؟ كل شيء على ما يرام. في أي بلد آخر كانوا سيقدمون لكم الجوائز".

وبحسب هيئة البث، فقد حضر اللقاء محامٍ يمثل بعض الجنود المتهمين في حادث الاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.

وقال المحامي للحاخام: "حصلت على وجهة نظر أحد الأطباء بأن الاسير (الفلسطيني الذي تعرض للاعتداء) كان يكذب"، وفق ادعائه.

وردا على ذلك قال الحاخام مازوز: "إذا كان هذا صحيحا؟ أليس لدينا الحق في القيام بذلك؟".

وبحسب هيئة البث، فإن مازوز من أصل تونسي وهو أحد أكثر الحاخامات نفوذا بين الحريديم (اليهود المتشددين) وفي السياسة الإسرائيلية، ولصوته وقراراته ثقل كبير لدى صناع القرار.

وأضافت: "كبار الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود يأتون ليتباركوا ويتشاوروا مع الحاخام مازوز، كما زاره في منزله أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، قررت محكمة عسكرية إسرائيلية إنهاء توقيف 5 جنود متهمين بالاعتداء جنسيا على معتقل فلسطيني من قطاع غزة في سجن سدي تيمان، وإحالتهم إلى الحبس المنزلي لاستكمال التحقيق معهم، حسب إعلام عبري.

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، تم إيقاف 10 جنود احتياط عملوا حراسا في السجن بتهمة الاعتداء على الأسير الفلسطيني بما في ذلك الاعتداء الجنسي، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وحسب صحيفة "جروزاليم بوست"، فإنه تم لاحقا إطلاق سراح 5 جنود والإبقاء على توقيف البقية.

وثار اليمين الإسرائيلي المتطرف ضد التوقيف وطالب بإطلاق سراح الجنود وعدم التحقيق معهم.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في سدي تيمان.

واعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ بدء عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر الماضي، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.