الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى المقالة: ربط زيارات اسرى القطاع بـ شاليط امر غير عادل

نشر بتاريخ: 16/07/2009 ( آخر تحديث: 16/07/2009 الساعة: 15:45 )
غزة- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة محمد الغول بان ربط موضوع زيارة اسرى قطاع غزة بقضية شاليط هو أمر غير عادل ويستوجب وقفة شجاعة من المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر لثنى الاحتلال عن الاستمرار في هذه السياسة.

جاءت تصريحات الغول خلال لقائه في مكتبه بالوزارة بوفد من الصليب الأحمر يرأسه مدير البعثة في غزة انطوان جراند ويرافقه مارك لينج المسؤول عن برنامج الزيارات في الصليب الأحمر، لبحث سبل تعزيز التواصل بين الوزارة والصليب لخدمة قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وتوضيح موقف الصليب في عدد من القضايا التي تخص الأسرى والخدمات المقدمة لهم.

وقال الغول:" ليس من العدل أن نساوى بين الجلاد والضحية، حيث يطالب الصليب بزيارة شاليط، وفي نفس الوقت يطالب بخجل وبضعف بفتح برنامج زيارات اسرى قطاع غزة، والمحرومين منها منذ ما يزيد عن عامين بشكل متواصل، موضحاً بان من يختطف شاليط ليس الحكومة الفلسطينية أو أهالي الأسرى، إنما الفصائل الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال، وتعتبر هذا العمل هو الطريق الوحيد لإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، لذلك يجب على الصليب كمنظمة دولية محايدة ألاَّ يسلم بما يقوله الاحتلال حول هذا الأمر، وألاَّ يعطل إمكانياته وصلاحياته مجاراة للاحتلال وان يسعى عبر علاقاته مع المجتمع الدولي للسماح لأهالي قطاع غزة بزيارة أبنائهم داخل السجون، ولو على الأقل كبار السن والأطفال كخطوة أولى لإعادة الزيارات كالسابق".

وطالب الغول مدير الصليب الأحمر بان يعيد الصليب تقديم خدماته بخصوص الكنتين والملابس لأسرى قطاع غزة وان يقوم بإدخال الملابس والكنتين لأسرى القطاع حيث أن أوضاعهم سيئة للغاية ويفتقدون لكل الأمور الأساسية نظراً لحرمانهم من زيارة الأهل ويعتمدون على رفاقهم من الضفة الغربية وهذا يشكل عبئ كبير عليهم، حيث وعد الصليب، بدراسة هذا الأمر واتخاذ قرار ايجابي بشأنه.

كما دعا الغول الصليب بان يقوم بالمتابعة الحقيقية لحالات الأسرى المرضى وخاصة أصحاب الحالات الخطيرة الذين يتعرضون للموت البطئ في السجون، ولا يقدم لهم العلاج اللازم، وهذا يعبر مخالف للقانون الدولي ،وضرورة الضغط عل الاحتلال لإطلاق سراح هؤلاء المرضى المخطرين، إضافة إلى متابعه الأسرى في زنازين العزل الانفرادية الذين يحرمون من كل مقومات الحياة، والأسرى المبعدين إلى القطاع كحالة الأسير محمود عزام الذي ابعد إلى قطاع غزة بعد أن أمضى 12 عاماً في سجون الاحتلال دون تهمة أو محاكمة.

من جهته أكد جراند مدير الصليب الأحمر بان الصليب يقوم بواجبه في الإطار المحدد له، وهناك الكثير من القضايا لا يستطيع الصليب أن يتجاوزها أو يحدث فيها اختراق، حيث استطاع على سبيل المثال في الضفة أن يحصل على موافقة من الاحتلال للسماح للأقارب من الدرجة الثانية بزيارة أبنائهم في السجون، وكذلك السماح لاهالى الأسرى الذين كانوا معتقلين سابقاً لدى الاحتلال بالزيارة حيث كانوا يمنعون بحجة الأمن لأنهم كانوا معتقلين، ويقوم الصليب أيضاً بإيصال رسائل من ذوى الأسرى إلى أبنائهم وبالعكس خلال زيارة مندوبي الصليب إلى السجون، معرباً عن أمله بان يستمر التواصل مع الوزارة والمؤسسات المعنية لتقديم خدمات أكثر من ذلك للأسرى، في ظل تعنت الاحتلال، وإصراره على عدم قبول أى توجيهات أو اعتراضات من قبل المؤسسات الدولية.

وفي نهاية اللقاء طالبت الوزارة الصليب الأحمر بان يخرج عن حالة السرية التي يحيط طبيعة عمله بها، وضرورة إبلاغ الوزارة وأهالي الأسرى بما يقوم من إجراءات، وما يحقق من انجازات على صعيد التخفيف عن الأسرى، والعقبات التي تواجه عمله من قبل الاحتلال حتى تبنى جسور الثقة ما بين المنظمات الدولية والمؤسسات العاملة في خدمة الأسرى.