الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة آكشن إيد الدولية: أطفال غزة يطالبون بالعودة لمدارسهم للتعلم بدلا من العيش فيها

نشر بتاريخ: 09/09/2024 ( آخر تحديث: 09/09/2024 الساعة: 18:58 )
منظمة آكشن إيد الدولية: أطفال غزة يطالبون بالعودة لمدارسهم للتعلم بدلا من العيش فيها


رام الله- معا- من المفترض أن يحتفل أطفال غزة اليوم بالعام الدراسي، ولكن بدلاً من حضور الفصول الدراسية، يعيش أطفال غزة يومًا آخر من الحرب الوحشية التي حرمتهم من التعليم لمدة عام كامل تقريبًا
لم يتمكن حوالي 625,000 طفل في سن الدراسة في غزة من الذهاب إلى المدرسة منذ 7 تشرين الأول، بعد أن أدى التوغل العسكري الإسرائيلي في القطاع إلى إنهاء مظاهر الحياة العادية . ومنذ ذلك الحين، نزح جميع السكان تقريباً من منازلهم - العديد منهم عدة مرات - وتحولت المدارس من أماكن للتعلم إلى مراكز إيواء تستضيف آلاف النازحين.
من المفترض ان يكون اليوم هو اليوم الأول للأطفال في المدرسة بعد الصيف، منذ 7 تشرين الأول، تم قتل أو جُرح أكثر من 25 ألف طفل في سن الدراسة في الهجمات العسكرية الإسرائيلية، بحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بينما قالت الأمم المتحدة إن 261 معلمًا و95 أستاذًا جامعيًا قتلوا في الأشهر الستة الأولى من الأزمة وحدها.
كان للأشهر الـ 11 الماضية تأثير مدمرعلى البنية التحتية التعليمية في غزة. وقد تم تدمير حوالي 90٪ من المباني المدرسية الحكومية البالغ عددها 307 في غزة، وفقًا لوزارة التعليم الفلسطينية، في حين تعرضت جميع جامعات غزة البالغ عددها 12 جامعة لأضرار أو دمرت.
الأطفال الذين يعانون من الصدمة والإرهاق من العيش في منطقة حرب دون الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء وغيرها من الضروريات الأساسية، يرغبون في الروتين والحياة الطبيعية التي تمثلها المدرسة. قال رائد، البالغ من العمر 9 سنوات: "أنا أفتقد مدرستي حقًا وأتمنى العودة للتعلم. لم أذهب إلى المدرسة، ولم أدرس منذ 10 أشهر حتى الآن".
في الضفة الغربية أيضًا، يُحرم المئات من أطفال المدارس من حقهم في التعليم، حيث تمنعهم القيود المتزايدة المفروضة على حركتهم، فضلاً عن حوادث المضايقة والترهيب والعنف، من الذهاب إلى المدرسة.
تتحث رهام جعفري مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة آكشن إيد فلسطين: " إن الذهاب إلى المدرسة ليس ترفا، إنه حق أساسي، ومع ذلك فإن مئات الآلاف من الأطفال في غزة محرومون من التعليم للعام الدراسي الثاني على التوالي. واليوم، كان من المفترض أن تتاح الفرصة لـ 58,000 طفل لبدء المدرسة لأول مرة - وبدلاً من ذلك، يواجهون يومًا آخر يعيشون فيه تحت قصف متواصل وفي ظروف إنسانية لا يمكن تصورها. ويحرم جيل كامل من فرصة التعلم وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم. لقد فات الوقت لتنتهي هذه الأزمة: يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار الآن".