الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر صحفي للاكاديمية الدولية:" أنقذوا المدارس الفلسطينية من الابادة"

نشر بتاريخ: 10/09/2024 ( آخر تحديث: 10/09/2024 الساعة: 13:35 )
مؤتمر صحفي للاكاديمية الدولية:" أنقذوا المدارس الفلسطينية من الابادة"

رام الله- معا- تم عقد مؤتمر صحفي بمقر الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي، بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجوم الذي يصادف التاسع من ايلول/ سيبتمبر.

جاء ذلك بمشاركة الحملة العالمية للتعليم والائتلاف التربوي واتحاد المعلمين الفلسطينيين ووزارة التربية والتعليم العالي بالإضافة للحملة الاكاديمية الدولية.

وتحدث د. رفعت الصباح عن جرائم الاحتلال بحق الحياة التعليم في فلسطين وتناول طبيعة الهجمات من الاحتلال حيث أصبحت فلسطين البلد الأولى على مستوى العالم التي تتعرض للهجمات من الاحتلال بالقتل والتدمير والتخريب مما أدى لضياع عام دراسي كامل لطلبة قطاع غزة، مشيرا لممارسات الاحتلال بمنع وصول المستلزمات التعلمية الأساسية للتعليم.

وأشار الى وجود جهود مجتمعية ومؤسساتية تم بذلها منذ مايو الماضي لتوفير مساحات تعليمية مؤقته، وتطرق الى ان حق الأطفال في التعليم حق معترف به دوليا ورغم ذلك يواصل الاحتلال سياسة التدمير الممنهج للمنشآت التعليمية مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة عدا عن استخدام المدارس مراكز للايواء.

ومن جانبه تحدث د. رمزي عودة امين عام الحملة الاكاديمية عن الإبادة التعليمية التي أدت الى تدمير الجامعات في قطاع غزة واستشهاد أكثر من 117 محاضرا ودكتور جامعي بجانب حرمان الطلبة من حقهم في التعليم المدرسي والجامعي، واستعرض د. عودة جرائم الاحتلال ضد المعلمين والطلبة والمؤسسات التعليمية من حيث ارتقاء قرابة 13500 طالب بفعل جرائم الاحتلال واصابة نحو 15000 طالب آخر وان قرابة 90% من مدراس قطاع غزة قد تم استهدافها وتدميرها كليا أو جزئيا. وطالب امين عام الاكاديمية الدولية بوقف فوري لاطلاق النار واتخاذ اجراءات فورية لحماية المدارس وضرورة توفير دعم ومساعدات عاجلة لإنقاذ التعليم في فلسطين وطالب الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة سرعة التوقيع على "اعلان المدارس الآمنة" الذي يدعو الى تطبيق المبادئ التوجيهية لحماية المدارس والجامعات من الاستخدام العسكري اثناء النزاع المسلح.

ومن جهته تحدث الأستاذ سائد رزيقات رئيس اتحاد المعلمين الفلسطينيين عن أهمية تضامن الأطر النقابية للمعلمين في العالم مع المعلمين والطلبة الفلسطينيين في استهدافهم من قوات الاحتلال، وأشار الى أهمية مسائلة الاحتلال على ما يقترفه من جرائم بحق الحياة التعليمية والأكاديمية في فلسطين وانتهاج سياسة الإبادة التعليمية التي تتم بشكل ممنهج واكد على أهمية الحق في الحياة للإنسان الفلسطيني كأساس للوصول للحق في التعليم.

ومن جانبها تناولت د. سهير القاسم ممثلة عن وزير التربية والتعليم العالي جهود الوزارة لاطلاق العام الدراسي الجديد ومحاولة انقاذ الوضع بشكل طوارئ في أماكن نزوح وايواء المواطنين في مدارس وخيام قطاع غزة واللجوء للتعليم اللامحدود للطلبة في الخارج وخاصة في جمهورية مصر العربية وتطوير الآليات المناسبة لاستمرارية التعليم وإنقاذ الوضع في قطاع غزة وطالبت بسرعة تمكين طلبة قطاع غزة من الالتحاق بمدارسهم والتحرك الدولي لحماية الحق في التعليم ووقف الاعتداءات على مدارس الضفة الغربية واستهداف المدارس في القدس وأكدت على أهمية وجود موقف صريح من اليونسكو واللجنة الدولية للصليب الأحمر تجاه ما تشهده فلسطين من جرائم وانتهاكات فظيعة بحق المسيرة التعليمية والاكاديمة.

ويشار بانه قد تم عرض انفوجرافيك حول واقع التعليم في فلسطين وكان قد ادار المؤتمر الباحث حسن عبدربه بدعوة الحضور للترحم على أرواح الشهداء وأشاد بالتضامن الطلابي الدولي مع الشعب الفلسطيني واهمية وقف العدوان وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال باعتبار ان الانسان الفلسطيني القيمة الأسمى الذي يستوجب حمايته.

ويذكر انه في 29 مايو 2020 وبموجب قرار الجمعية العامة 275/74 قد تم إعتماد بالاجماع قراراً بحماية التعليم من الهجمات المسلحة، وتخصيص يوم التاسع من أيلول من كل عام لإحياء هذا اليوم. ودعت فيه الجمعية العامة اليونسكو واليونيسف إلى رفع الوعي بشأن المحنة التي يمر بها ملايين الأطفال القاطنين في البلدان المتضررة بالصراعات. ويؤكد قرار الجمعية العامة أن الحكومات تتحمل المسؤولية الأساسية لتوفير الحماية وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل لكل المتعلمين وعلى جميع المستويات، وخاصة الذين يمرّون بظروف حرجة. ويشدد القرار كذلك على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة في هذا الصدد وزيادة التمويل المخصّص لتعزيز بيئة مدرسية آمنة ومحصّنة في حالات الطوارئ الإنسانية، وذلك من خلال اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدارس والمتعلمين والطواقم التربويّة من الهجمات، والامتناع عن الإجراءات التي تعوق الوصول الامن للأطفال إلى التعليم، وتيسير الوصول إلى التعليم في حالات النزاع المسلح.