الجمعة:
22/11/2024
بتوقيت القدس الشريف
رام الله- معا- في إطار جهودها لتعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين وتمكينهم اقتصاديا، والوقوف ضد السياسات والمخططات الاستيطانية الممنهجة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية، اختتمت العربية لحماية الطبيعة تنفيذ مشروع "غراس الخير" في فلسطين، بتمويل من جمعية مناصرة فلسطين -البحرين، وإشراف مؤسسة كاف الإنسانية في البحرين.
وأثمر المشروع الذي بدأ في شباط/فبراير الماضي عن زراعة 145 دونماً في مختلف المناطق في فلسطين بـ (5,570) شجرة مثمرة متنوعة من الزيتون البلدي واللوزيات والعنب والحمضيات والنخيل، واستهداف 28 مزارعاً يعيلون ما يزيد عن 245 شخصاً، وتوفير نحو 140 فرصة عمل للمزارعين المستهدفين.
ويهدف المشروع الذي تم تنفيذه على أراضٍ زراعية تضررت من جدار الفصل العنصري أو توسع المستوطنات أو الطرق الالتفافية، إلى المساهمة في إعادة تأهيل القطاع الزراعي في فلسطين، وتعزيز الأمن الغذائي للعائلات والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي ببعض المحاصيل، والتمكين الاقتصادي بتوفير فرص عمل ومصادر دخل إضافية لعائلات المزارعين، إضافة إلى حماية الأراضي من المصادرة، ووقف التدهور البيئي الناجم عن اقتلاع الأشجار.
وجدير بالذكر أن مشروع" غراس الخير" هو جزء من برنامج المليون شجرة الذي أطلقته العربية لحماية الطبيعة في الأراضي الفلسطينية عام 2001 وحملت شعار "يقلعون شجرة.. نزرع عشرة"، والذي زرعت فيه العربية نحو 3 مليون شجرة مثمرة في مختلف الأراضي في فلسطين.
ووضحت المديرة العامة للعربية لحماية الطبيعة مريم الجعجع أن أهمية البرنامج تبرز في ظل تعمد الكيان الإسرائيلي مصادرة الأراضي غير المستثمرة زراعياً، فضلاً عن استهدافه الممنهج للقطاع الزراعي بشكل عام، إضافة إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي والبطالة في فلسطين، وضعف إسهام رأس المال العربي والإسلامي في التمويل البيئي والزراعي، مع الإشارة إلى حاجة المزارعين الماسة للوصول للمدخلات الإنتاجية للاستمرار في مشاريعهم.
وبينت الجعجع أن عدد الأشجار التي اقتلعتها الاحتلال الإسرائيلي في الفترة ما بين 2000- 2021 ما يزيد عن 3,232,375 مليون شجرة معظمها من أشجار الزيتون والحمضيات.
