بيت لحم معا- ذكرت وسائل إعلام عربية أن اجتماعا ثلاثيا عقد في الدوحة بين حماس والوسطاء قطر ومصر، ناقشوا فيه الأزمة المحيطة بمفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتخلل الاجتماع بحسب ما نقلت صحيفة يديعوت احرنوت إجراء بعض التصحيحات الطفيفة على الخطوط العريضة للصفقة، خاصة فيما يتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، وكذلك فيما يتعلق بمعايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون في إسرائيل.
يُذكر أن اللقاء حضره رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر ، إلى جانب ممثلين عن حماس.
وشددت حركة حماس، مساء الأربعاء، على أنه "لا اتفاق أو صفقة" مع إسرائيل "إلا بوقف العدوان الشامل، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وكسر الحصار على القطاع وإعادة إعماره، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة"، وأعلنت الحركة أن وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية، اجتمع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم استعراض التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والحرب على غزة.
وشدد وفد حماس، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الحركة على استعداد الحركة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فورًا "على أساس إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن الصادر في 31 أيار/ مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، إضافة إلى التوافقات السابقة بما في ذلك التي تم التوصل إليها في 2 تموز/ يوليو 2024. وأكدت الحركة أنها لن تضع مطالب جديدة، كما جدد الوفد رفض الحركة لأي شروط جديدة قد تفرضها أطراف أخرى على هذا الاتفاق.
وأكدت الحركة رفضها لأي "مشروعات تتعلق بإدارة قطاع غزة بعد وقف العدوان"، مشددة على أن هذه القضية "شأن فلسطيني داخلي يجب التوافق عليه برؤية فلسطينية" متفق عليها بين الفصائل. ورحبت حماس بفتح حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لتوحيد الصف الوطني في مواجهة تداعيات المرحلة الحالية.
كما أكدت الحركة على تجاوبها مع جهود الوسطاء ورحبت بـ"استمرار دور الوسطاء وجهودهم لتحقيق وقف إطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، والإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني، إضافة إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى وإعادة إعمار القطاع".