الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: 60% من الجانبين يرون السلام الإقليمي والتطبيع خيارا افضل للحرب الشاملة

نشر بتاريخ: 12/09/2024 ( آخر تحديث: 12/09/2024 الساعة: 20:37 )
استطلاع: 60% من الجانبين يرون السلام الإقليمي والتطبيع خيارا افضل للحرب الشاملة


بيت لحم معا- رأى استطلاع للرأي أن أكثر من 60% من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يؤيدون سلاما إقليميا قائما على حل الدولتين والتطبيع العربي-الإسرائيلي إذا كان البديل هو حرب إقليمية متعددة الجبهات.


هذه هي نتائج "نبض الرأي العام الفلسطيني-الإسرائيلي المشترك" الذي يتم نشره اليوم من قبل المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله والبرنامج الدولي للوساطة وحل الصراعات في جامعة تل أبيب بتمويل من مكتب الممثلية الهولندية ومكتب الممثلية اليابانية في فلسطين من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين وتم جمع بياناته في تموز (يوليو) 2024.


ورأت الأغلبية من كل طرف أن الطرف الآخر يسعى لارتكاب إبادة جماعية. يعتقد كل طرف أن معاناته هي الأصعب بين شعوب العالم، وتعتقد أغلبية ساحقة من كل طرف أن الطرف الآخر يفتقر إلى الإنسانية.

عند الطلب من الإسرائيليين اليهود اختيار أحد الخيارات الأربع التي تصف النوايا الفلسطينية في 7 تشرين أول (أكتوبر) والحرب الراهنة: 66٪ يختارون "ارتكاب إبادة جماعية ضدنا" و27٪ يعتقدون أن الهدف هو احتلال الأرض وطرد اليهود (وهو الخيار الأكثر تطرفا من بين الأربعة). 4٪ يعتقدون أن الفلسطينيين ينوون احتلال الأراضي بدون طرد السكان و3٪ يقولون إن الفلسطينيين يدافعون عن أنفسهم لاستعادة أمنهم.

أما عندما يُعطي الفلسطينيون نفس الخيارات، فإن 61٪ يختارون "ارتكاب إبادة جماعية ضدنا" و27٪ يختارون "احتلال أرضنا وطرد الشعب الفلسطيني" (الخيار الأكثر تطرفا من بين أربعة خيارات). 8٪ فقط يعتقدون أن الإسرائيليين يرغبون في احتلال الأراضي بدون طرد السكان و2٪ يعتقدون أن الإسرائيليين يسعون للدفاع عن أنفسهم واستعادة أمنهم.

فيما راى 84٪ من اليهود الإسرائيليين و83٪ من الفلسطينيين يوافقون أو يوافقون بشدة على أن معاناة (جانبنا – اليهود والفلسطينيين) هي الأصعب مقارنة بالآخرين في العالم الذين يعانون من الاضطهاد والظلم" و62٪ من العرب الإسرائيليين يعتقدون نفس الشيء عن أنفسهم.

عندما سُئل الفلسطينيون عن المستوى الإنساني لليهود الإسرائيليين، أعطوهم في المتوسط علامة بلغت 6 من مائة. أما اليهود الإسرائيليون فأعطوا الفلسطينيين في المتوسط علامة بلغت 14 من مائة. 51٪ من الإسرائيليين اليهود أعطوا الفلسطينيين درجة صفر و71٪ من الفلسطينيين أعطوا نفس الدرجة للإسرائيليين. أعطى واحد في المائة من الفلسطينيين وحوالي ثلاثة في المائة من اليهود الإسرائيليين درجة 80 أو أعلى للطرف الآخر. يمكن أن يعكس هذا السؤال تصور المستجيبين للصفات المتأصلة في الجانب الآخر، أو تقييمهم لسلوك الجانب الآخر، أو كليهما.

بينما راى 10٪ فقط من اليهود الإسرائيليين و6٪ من الفلسطينيين يوافقون على أنه من الممكن الثقة بالطرف الآخر. تمثل كلتا النتيجتين أدنى مستوى منذ طرح السؤال لأول مرة في عام 2017.

وتوقعت الأغلبية تصعيدا وأملا معتدلا بسلام إقليمي. توقعت أغلبية كبيرة من الطرفين ان تتصاعد الحرب وتمتد لتشمل الضفة الغربية والمنطقة.

ومع ذلك، عند لحظة الاختيار بين خيار السلام الشامل الإقليمي بما في ذلك حل الدولتين، والتطبيع الإسرائيلي-السعودي، مقابل إمكانية حدوث حرب إقليمية متعددة الجبهات، فإن الأغلبية من الطرفين تفضل السلام الإقليمي.

وتوقع حوالي ثلاثة أرباع اليهود الإسرائيليين (72٪) وثلثي (68٪) الفلسطينيين، إلى جانب 60٪ من العرب الإسرائيليين يتوقعون تصعيدا في الحرب لتشمل الضفة الغربية.

واعتقد حوالي ستة من كل عشرة إسرائيليين (58٪، بما في ذلك 62٪ من اليهود الإسرائيليين و41٪ من العرب الإسرائيليين) و53٪ من الفلسطينيين أن حرب غزة ستتوسع لحرب إقليمية.

و عند السؤال عن الاختيار بين حرب إقليمية تشمل إسرائيل والسلطة الفلسطينية ولبنان واليمن وربما إيران أو اتفاق سلام إقليمي يشمل حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، والتطبيع السعودي-العربي-الإسرائيلي، اختارت نسبة من 65٪ من الفلسطينيين و62٪ من الإسرائيليين السلام الاقليمي، وهذا يمثل تأييدا أعلى بكثير مما يعطيه أي من الجانبين لحل الدولتين بمفرده. 29٪ من الفلسطينيين و38٪ من الإسرائيليين يفضلون الحرب الإقليمية.

يوجد فرق ضئيل بين الفلسطينيين في منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة؛ أما بين الإسرائيليين فإن 55٪ من اليهود و89٪ من العرب يفضلون السلام الإقليمي والفلسطيني-الإسرائيلي.

واعتقد 41٪ من الفلسطينيين أن الحرب الراهنة في غزة مروعة وغير مسبوقة لدرجة أنها قد تخلق فرصة لتحقيق انفراجة للسلام كما حدث بعد حرب عام 1973.

ويوافق المزيد من الناس في قطاع غزة على ذلك (54٪، مقابل 31٪ في الضفة الغربية)، فيما يوافق على ذلك 52٪ من العرب في إسرائيل و23٪ من اليهود الإسرائيليين.

حل الدولتين وشروط السلام

• 40٪ من الفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين، بزيادة 7 نقاط مئوية مقارنة بعام 2022. هذه النسبة المؤيدة من الفلسطينيين أكبر من تلك المؤيدة لقيام دولة فلسطينية واحدة بحقوق محدودة لليهود (33٪)، أو دولة ديمقراطية واحدة بحقوق متساوية للجميع (25٪).

وتبلغ نسبة الإسرائيليين اليهود الذين يؤيدون ضم الضفة الغربية دون إعطاء الفلسطينيين حقوقا متساوية 42٪، أي ضعف نسبة أولئك الذين يؤيدون حل الدولتين والتي تبلغ 21٪ فقط (بانخفاض قدره 13 نقطة عن عام 2022، وهو أدنى مستوى لتأييد حل الدولتين منذ طرح أسئلة مماثلة في أوائل تسعينيات القرن العشرين). يؤيد 14٪ من اليهود الإسرائيليين قيام دولة ديمقراطية واحدة.

و انخفض تأييد حل الكونفدرالية بين دولتي فلسطين وإسرائيل بين الإسرائيليين مقارنة بعام 2022: يبلغ التأييد اليوم 20٪ من جميع الإسرائيليين (مقارنة ب 29٪ في عام 2022)، لكنه ارتفع بين الفلسطينيين من 22٪ إلى 35٪ في عام 2024. أما بين الإسرائيليين، فإن 12٪ فقط من اليهود الإسرائيليين يؤيدون الكونفدرالية مقابل 52٪ من العرب.

ويظهر التأييد لرزمة سلام مفصلة مماثلة لتلك التي قدمناها للطرفين منذ عام 2018 ارتفاعا بمقدار 8 نقاط مئوية بين الفلسطينيين، وانخفاضا بمقدار 6 نقاط مئوية بين الإسرائيليين اليهود و7 نقاط مئوية بين العرب الإسرائيليين.

يبلغ التأييد للرزمة اليوم 34٪ بين الفلسطينيين، و25٪ بين اليهود الإسرائيليين، و69٪ بين العرب الإسرائيليين. شملت رزمة السلام ما يلي: دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وانسحاب إسرائيلي إلى الخط الأخضر مع تبادل متساو للأراضي، ولم شمل عائلات مائة ألف لاجئ فلسطيني في إسرائيل، وجعل القدس الغربية عاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ووضع الحي اليهودي وحائط المبكى تحت السيادة الإسرائيلية والأحياء الإسلامية والمسيحية والحرم الشريف تحت السيادة الفلسطينية. ستكون إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية دولتين ديمقراطيتين، وسيكون الاتفاق الثنائي جزءا من اتفاقية سلام أكبر مع جميع الدول العربية، وستضمن الولايات المتحدة والدول العربية الكبرى التنفيذ الكامل للاتفاق من قبل الجانبين، وسيعني الاتفاق إنهاء الصراع والمطالبات. 63٪ من الفلسطينيين و65٪ من اليهود الإسرائيليين و13٪ من العرب الإسرائيليين يعارضون هذه الرزمة الشاملة القائمة على حل الدولتين.

ومع ذلك، فإن الحوافز المقدمة لكل جانب بهدف زيادة التأييد لرزمة السلام التفصيلية هذه كانت فعالة بالنسبة لجزء كبير من الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث أكد الكثيرون إن حوافز محددة مما عُرض جعلتهم أكثر قبولا لخطة السلام هذه. عرضنا على المشاركين نوعين من الحوافز، الأحادية الجانب والمزدوجة:

الحوافز الأحادية: هي تلك التي يتم فيها إبلاغ كل طرف بالخطوات التي سيتخذها، أو التنازلات التي سيقدمها، الطرف الآخر لإنجاح الاتفاق، وقد عرضنا 12 حافزا، ستة منها لكل طرف. وجدنا أن ستة حوافز من هذا القبيل تجعل الإسرائيليين الذين كانوا يعارضون في الأصل خطة السلام المفصلة يغيرون رأيهم ويقبلون بها. إضافة إلى المؤيدين الأصليين، فإن الأغلبية الإسرائيلية تؤيد خطة السلام بعد كل واحد من الحوافز الستة. أما بين الفلسطينيين، فإن أربعة حوافز تقدمها إسرائيل لها نفس التأثير، مما يؤدي إلى أغلبية فلسطينية صافية لدعم خطة السلام المفصلة.

الحوافز "المزدوجة": هي نفس الخطوات أو التنازلات الأحادية التي قدمناها لكل جانب على حدة بعد دمج كل إثنين منها معا لتصبح ستة، بحيث يحصل كل طرف على تنازل من الطرف الآخر مقابل كل تنازل من طرفه. تهدف هذه المزاوجة في الحوافز إلى جعل هذا التمرين أكثر قربا للواقع التفاوضي، في حالة إجراء مفاوضات فعلية من أجل السلام، وذلك لأنها تحتوي على شروط يعتبرها كل جانب مواتية لجانبه، ولكنها تحتوي أيضا على شروط لصالح الآخر.

وهذا التزاوج هو بالطبع أقل فعالية في حشد الدعم لاتفاق سلام مفصل. مع ذلك، فإن هذه الحوافز المزدوجة حصل على تأييد أغلبية صافية من اليهود الإسرائيليين (بعد حساب المعارضة التي تحولت إلى دعم اتفاق والعكس صحيح)، وكان هذا الحافز المزدوج، على وجه التحديد، هو قيام كل طرف من الجانبين بمكافحة التحريض ضد الآخر في الكتب المدرسية (حيث وصلت نسبة التأييد الإسرائيلي اليهودي الى 61٪). أما في الجانب الفلسطيني فرفع حافز مزدوج مختلف نسبة التأييد الفلسطيني إلى الأغلبية أيضا. وكان هذا الحافز المزدوج، على وجه التحديد، هو السماح للعمال الفلسطينيين بالعمل في إسرائيل، في حين تسمح فلسطين للمصانع الإسرائيلية المقامة بالضفة الغربية بالبقاء فيها.