بيروت-معا- استشهد شخص وأصيب 4 آخرون، مساء الجمعة، نتيجة غارة إسرائيلية على بلدة الأحمدية جنوب لبنان، فيما أعلن حزب الله مهاجمته مواقع عسكرية إسرائيلية وإصابتها بشكل مباشر.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بسقوط عدد من الإصابات إثر غارة شنتها مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة الأحمدية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، حصيلة أولية محدثة للغارة تشير إلى أنها أدت لاستشهاد أحد الأشخاص، وإصابة 4 بجروح بينهم طفلة.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدات مجدل زون، والجبين، وبنت جبيل ويارون، ومنطقة الصالحاني في جنوب لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي عيتا الشعب، وعلما الشعب الجنوبيتين.
وعرض "حزب الله" اللبناني مشاهد من عمليتين نفذهما مساء الجمعة، استهدف فيهما قاعدتي بيريا وفيلون التابعتين للجيش الإسرائيلي شمالي إسرائيل.
ونشر الإعلام الحربي في"حزب الله" مقطع فيديو يظهر لقطات جوية لقاعدة فيلون، لافتا إلى أنها تحوي قاعدة مخازن طوارئ للفرقة 210، ومركز صيانة وخدمات لوجستية للفرقة 210، وتبعد عن الحدود اللبنانية 15 كلم.
وأظهرت اللقطات لحظة خروج راجمة صواريخ من تحت الأرض وإطلاق الصواريخ، فيما أظهرت مشاهد وثقها المستوطنون الإسرائيليون، هلع سكان المستوطنات واختباءهم إثر هذا الهجوم الصاروخي، ومحاولة صواريخ القبة الحديدية اعتراضه، بالإضافة إلى اندلاع حرائق شمالا جراء هذا الهجوم.
كما أظهرت لقطات جوية قاعدة بيريا، حيث لفت الإعلام الحربي في "حزب الله" إلى أنها قاعدة مسؤولة عن الدفاع الجوي الصاروخي للمنطقة الشمالية، وتحوي منظومات سيطرة وتحكم، وتبعد عن الحدود اللبنانية 12 كلم.
وبين مقطع الفيديو لحظة إطلاق المسيرات، بالإضافة إلى لقطات وثقها مستوطنون إسرائيليون لمرور طائرة مسيّرة شمالا.
وقال "حزب الله" في بيانين منفصلين حول هاتين العمليتين إنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة":
- "ردا على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في بلدة كفرجوز قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
- "ردا على المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة كفرجوز، شن مجاهدو المقاومة الإسلامية الجمعة، هجوما جويا بِأسراب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة فيلون (مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) جنوب شرق مدينة صفد، مستهدفا أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابها بشكل مباشر وأوقع فيها إصابات مؤكدة".
ويستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، منذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.
ويؤكد "الحزب" أنه ينفذ هذه العمليات العسكرية "دعما لغزة"، ولخلق "جبهة مساندة" ضد الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على القطاع".