الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: تصريحات القدومي أكاذيب وفتح ماضية الى عقد المؤتمر في 4 آب

نشر بتاريخ: 16/07/2009 ( آخر تحديث: 17/07/2009 الساعة: 09:25 )
بيت لحم- معا- وصف الرئيس محمود عباس التصريحات التي أطلقها رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي ضده بأنها "أكاذيب وزوبعات لتعطيل مؤتمر فتح السادس".

وقال الرئيس في تصريحات لتلفزيون فلسطين: "إن قضية القدومي ستتابع من كافة المستويات التنظيمية وغير التنظيمية، وسنتابعها بالتفصيل ولن نسكت عنها، مبينا أن ما حدث أن مجموعة من الأكاذيب فبركت لتخرج في هذا الوقت بالذات، مع العلم أن القدومي يدعي أنها منذ خمس سنوات، فلماذا لم ينشر هذه القضايا قبل خمس سنوات، إذا كانت هذه القضايا والمعلومات صحيحة ومؤكدة؟، وهو نفسه يفهم أنها غير صحيحة ولكن جاء الآن ليروي هذه الأكاذيب ليعطل المؤتمر السادس للحركة".

وأكد الرئيس أن فتح في طريقها إلى عقد المؤتمر العام السادس الذي أقرته في مدينة بيت لحم في الرابع من آب- أغسطس المقبل "رغم كل الأكاذيب والزوبعات التي أثارها القدومي".

وحول الحوار الوطني الفلسطيني، قال الرئيس: "منذ أن وقع الانقلاب في قطاع غزة بدأنا الحوار في مصر، وحينها قدمت مصر لتكون الوسيط في هذه القضية، وثبت ذلك من قبل الجامعة العربية، حيث أصبحت تمثل الموقف العربي".

وتابع: "بحثنا خلال السنتين الماضيتين كل القضايا للوصول إلى الوحدة، لكن مع الأسف لم نصل إلى أي نتيجة، وطلبنا من حماس أن نشكل حكومة وحدة وطنية، هذه الحكومة تلتزم بالتزامات الشرعية الدولية وليس التنظيمات والأحزاب".

وقال الرئيس مخاطبا أبناء الشعب الفلسطيني: "نريد أن نصل إلى حل القضايا النهائية جميعها، والوصول إلى المصالحة الوطنية مع حماس وغيرها، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لأن هذا الأمر لا جدال ولا نقاش فيه".

ورأى الرئيس عباس أن الاحتكام للشعب وإجراء الانتخابات في موعدها هو الحل الأمثل لإنهاء الانقسام، قائلا: "نحن ندعو إلى أن تكون الانتخابات القادمة برعاية ومراقبة من الدول العربية، على أن تكون في غزة والضفة الغربية".

واتهم الرئيس اسرائيل بالتنصل من التزاماتها الموقعة مع الفلسطينيين برعاية دولية، معتبراً أن المبادرة العربية للسلام أصبحت قرارا من قرارات مجلس الأمن.

وأضاف أن المجتمع الدولي لا يقدم لإسرائيل شروطا، كما لم يضع أمامها أملاءات كما يقولون، إنما هي عبارة عن شرعية دولية، مفروض من إسرائيل أن تلتزم بها، وآن الأوان لإسرائيل أن تلتزم بالشرعية الدولية وإلا لا يمكن أن نحصل على سلام.

وأكد أن حكومة إسرائيل لا زالت ترفض هذه المطالب، ولا زالت ترفض الالتزام بالشرعية الدولية، لكن المجتمع الدولي سيكون له دور حاسم.

وقال الرئيس: "نحن لا نقول أننا لا نريد أن نتعامل مع نتنياهو، نحن نتعامل مع أي حكومة يختارها الشعب الإسرائيلي، وهذا من حيث المبدأ لا نقاش فيه".

وأضاف "أننا لا نكرر أي مطالب، لأنها ليست مطالب بل التزامات، وعندما نتحدث عن خطة خارطة الطريق نتحدث عن الالتزامات في البند الأول، التزامات على الجانب الإسرائيلي وأخرى على الجانب الفلسطيني.

وحول قمة دول عدم الانحياز، قال الرئيس: "نحن أعضاء عاملون في قمة دول عدم الانحياز، وفلسطين لها موقعها الرئيس في هذه الحركة، ونعتمد على دعم أعضاء هذه الحركة سياسيا واقتصاديا"، مضيفا أننا حريصون جدا على أن لا يمر اجتماع أو قمة من دون أن نشارك فيها، وأن نكون موجودين فيها من أجل الحصول على الدعم الكافي الذي تعودنا أن نحصل عليه منهم.

وأشار إلى أن كل القادة الذين تكلموا في القمة تضمنت خطاباتهم فقرة كاملة عن الشعب الفلسطيني ومعاناته، إضافة إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، إضافة إلى تكلمهم عن الاستيطان والاحتلال.