تل أبيب- معا- تواجه المفاوضات المتقدمة مع رئيس حزب "اليمين الوطني" غدعون ساعر تأخيرات ملحوظة بسبب معارضة من محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويسعى نتنياهو لإدخال ساعر إلى الحكومة كبديل لوزير الجيش الحالي يوآف غالانت، الذي يُتوقع أن يُفصل من منصبه، لكن معارضة زوجة نتنياهو، سارة، أثرت بشكل كبير على سير المفاوضات.
سارة نتنياهو عادت عن تأييدها لهذه الخطوة، حيث تعبر عن عدم ثقتها بساعر وتتهمه بالخيانة في الماضي وأنه قد يخون مجدداً.
في الوقت نفسه، يرى نتنياهو أن توسيع الائتلاف قد يساعد في إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس إذا وافقوا عليها.
وتشير التقارير إلى أن السعي لتغيير منصب وزير الجيش جاء بعد تقارير عن تقدم دراماتيكي في المفاوضات بين نتنياهو وساعر بينما تستمر الحرب.
ويرى بعض المحللين السياسيين، حسب "يديعوت أحرونوت" أن هذه الخطوة قد تكون بمثابة استجابة لضغط سياسي بدلا من معالجة القضايا الأمنية.
بعض أعضاء الكنيست، بما في ذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يدعمون خطوة فصله لغالانت ويعتبرون أن ساعر قد يكون أكثر كفاءة في معالجة التحديات الأمنية.
من ناحية أخرى، تعارض شخصيات بارزة في الكنيست، مثل تالي غوتليب، هذه الخطوة وتعتبرها تصعيدا سياسيا غير مبرر في خضم الأزمة الحالية.
كما تثير الترتيبات المحتملة مع ساعر مخاوف بين عائلات الأسرى من أن تعيين ساعر قد يعني الاستهانة بقضية الأسرى، نظرا لمواقفه السابقة التي كانت معارضة لصفقات التبادل.
في سياق متصل، ينفي مكتب ساعر ومكتب نتنياهو وجود أي جديد بشأن المفاوضات، رغم أنهما لم ينفيا الأخبار المتعلقة بإمكانية فصل غالانت.