الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تلتقى ثلاث كتل برلمانية وسط اتساع الفجوة حول برنامج الحكومة

نشر بتاريخ: 16/03/2006 ( آخر تحديث: 16/03/2006 الساعة: 20:31 )
غزة- معا- لم تفلح الجولة الجديدة من مشاورات تشكيل الحكومة، فى ازالة النقاط الخلافية مع ثلاث كتل برلمانية التقتها حماس اليوم بشكل منفصل هى الجبهة الشعبية وقائمة البديل وقائمة الطريق الثالث .

وأكد رئس قائمة الطريق الثالث الدكتور سلام فياض عقب اللقاء ان كتلته لن تشارك فى حكومة حماس القادمة ولكنها ستدعمها من الخارج ..وقال"ان اللقاء جاء لاستكمال مشاورات تشكيل الحكومة واكدنا حرصنا على نجاح الحكومة الفلسطينية ودعمها من الخارج ".

ومن جانبه أقر المتحدث باسم حماس النائب مشير المصري بوجود مسائل خلافية حول برنامج الحكومة الا انها اضحت قليلة معربا عن امله فى أن يتم التوافق على برنامج الحكومة القادمة لتشكيل حكومة الائتلاف الوطنى.

واضاف"اذا لم توافق الكتل البرلمانية على المشاركة فى الحكومة فان حماس ستسعى الى تقديم حكومتها في اول جلسة للمجلس التشريعى ربما يوم الاثنين المقبل لنيل الثقة.

وأوضح المصري ان النقاط التى لاتزال خلافية بين حماس والكتل البرلمانية هى قرارات الشرعية الدولية التى يجحف بعضعها بحقوق الشعب الفلسطينى ووثيقة الاستقلال التى تتضمن اعترافا باسرائيل .منوها الى انه تم من خلال المشاورات حول مشروع الصيغة النهائية لبرنامج الحكومة القادمة التوصل الى قواسم مشتركة واصبح البرنامج متوازنا .

واشار الى ان المشاورات مع حركة فتح متواصلة "وسوف نلتقى معهم من أجل التعرف على موقفهم النهائى ..وقال" نحن نرغب فى مشاركة فتح فى الحكومة ومن لايشارك يتحمل المسؤولية الوطنية" .

ومن جانبه ذكر ممثل قائمة "البديل" عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية صالح زيدان أن القائمة مع حكومة ائتلاف وطنى وقد ابلغنا حماس بملاحظات على برنامج الحكومة وانها ستعود للتشاور لايجاد الشكل المناسب لبرنامج الحكومة .

ولفت زيدان الى ضرورة وجود نص فى برنامج الحكومة يؤكد على ان منظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطينى ووثيقة الاستقلال وعلى قرارات الشرعية الدولية .

واضاف "ان وثيقة الاستقلال لاتعني الاعتراف باسرائيل بل تؤكد على حقوق الشعب الفلسطينى والنظام السياسى التعددي وليس بها مايتناقض مع الحقوق الفلسطيينة وسنعود من اجل التشاور حول الصيغة النهائية للبرنامج .

من جانبه نفى النائب عن حركة فتح الدكتور رضوان الأخرس أن يكون لدى حركة فتح موقف مسبق بعدم المشاركة في الحكومة القادمة, وأكد د. الأخرس أن مرونة حركة حماس لم ترق إلى مستوى تشكيل رؤية مشتركة لحكومة تواجه كافة الاحتمالات المطروحة على الشعب الفلسطيني.

وتابع: ما تزال كافة الطروحات التي تطرحها حماس دون الحد الكافي لتحقيق رؤية أو قرار يقنع فتح بالمشاركة، وما تزال الهوة واسعة.

وأضاف: لا أري أي بادرة مشجعة للوصول إلى اتفاق أو توافق حول برنامج لتشكيل حكومة مشتركة بين كافة الفصائل في المجلس التشريعي, ومضى يقول: كل ما يخص الاتفاقات الدولية التي نظمت وشرعت وفرضت وجود السلطة الفلسطينية هي نقاط خلاف بيننا وبين الإخوة في حركة حماس.