البيرة- معا- افتتحت بلدية البيرة اليوم، مقر مؤسسة قامات لتوثيق النضال الفلسطيني في مبنى علية أكرم المنسي حميدان التاريخي، الذي تم ترميمه وتأهيله بتمويل من الصناديق العربية والإسلامية، وبإشراف مركز المعمار الشعبي الفلسطيني "رواق".
جاء ذلك برعاية الوزير ناصر قطامي، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، ووزير السياحة والآثار هاني الحايك، وبمشاركة رئيس بلدية البيرة بالإنابة المهندس روبين الخطيب، ومالكة المبنى الحاجة نجوى حميدان، ووكيل وزارة السياحة والآثار صالح طوافشة، ورئيس مجلس إدارة قامات أنس الأسطة، وممثلة عن "رواق" المهندسة شذى عساف، وعدد من أعضاء مجلس بلدية البيرة وطواقمها، بالإضافة إلى عدد داعمي ومتطوعي "قامات" والمهتمين.
وفي مستهل الافتتاح تم الإشارة إلى أن الفعالية تضمنت طابع الصمت احتراما لغزة ولدماء الشهداء في فلسطين ولبنان؛ حيث غاب عنها الطابع الاحتفالي التقليدي واستذكار تجارب نضالية وقصص من مسيرة قامات خلال سبعة أعوام.
وأكد الخطيب أن تأهيل مبنى علية حميدان يأتي ضمن رؤية البلدية في حفظ الموروث التاريخي والثقافي وهويتنا الوطنية، مشدداً على أن هذا المشروع يمثل نموذجاً نفتخر به لترميم المباني التاريخية، وسيتكرر ويبنى عليه الكثير من المشاريع المماثلة بالتعاون مع شركائنا لتوفير هذه المباني للمؤسسات الشبابية التي ستعيد الحياة والروح لهذه المعالم التاريخية.
وقال القطامي: "نحن نخوض معركة الرواية لتجسيد حقوقنا على الأرض"، مبدياً استعداد الصناديق العربية والإسلامية لدعم المزيد من المشاريع الهادفة لتأكيد روايتنا وحفظ تاريخنا.
من جانبها، قالت عساف إن هذا المشروع يأتي في وقت نشهد فيه إبادة إنسانية وثقافية، مستعرضة تقرير من اليونسكو حول اعتداءات الاحتلال على المعالم التاريخية والثقافية والدينية بغرض محو الهوية الفلسطينية. ما يدفعنا الى مزيد من العمل المشترك لحفظ موروثنا التاريخي.
وتحدث الحايك عن خطة عمل وزارة السياحة في حفظ وإحياء الأماكن التاريخية من خلال الفعاليات الثقافية، مشدداً على ضرورة العمل على ترميم وصيانة المواقع الأثرية والتاريخية.
وفي كلمته قدم الأسطة شكره لكافة الجهات الداعمة والشريكة التي تضافرت جهودها للحفاظ على إرث مكاني ومعنوي وسيتحول إلى مكان يسهم في حفظ تجارب نضالية إنسانية فلسطينية، داعيا إلى توفير كل المقومات التي تدعم رسالة قامات وغاياتها.
وعُرض خلال الافتتاح عمل مرئي سردي حول تأهيل المبنى، وفيلم وثائقي حول مؤسسة قامات وبرامجها.
من جهتها دعت حميدان الأهالي إلى اتخاذ هذا المشروع نموذجاً حياً، وتنفيذ مشاريع مماثلة من خلال منح المباني التاريخية التي يملكونها للمؤسسات الوطنية.
وفي ختام الفعالية تم تكريم الجهات الداعمة والشريكة وإجراء جولة تعريفية داخل المقر.