رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم، الاجتماع الدوري للمجموعة القطاعية لقطاع التعليم.
جاء ذلك بمشاركة الوزير د. أمجد برهم، ورئيس مكتب اليونسكو في فلسطين ليلي هيلو، وممثل أيرلندا لدى فلسطين فيلام ماجليجن ووكيل "التربية والتعليم" د. نافع عساف، وممثلين عن مؤسسات دولية شريكة وداعمة، وكوادر الوزارة.
وتطرق الاجتماع إلى عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، وأثره الهائل على البنية التحتية التعليمية، والتضييق على المناهج والتعليم في القدس، وهجمات قطعان المستوطنين على المؤسسات التعليمية والطلبة والمعلمين في الضفة الغربية، والخطط التي وضعتها الوزارة لمواجهة هذه التحديات بالتعاون مع الداعمين من المؤسسات الوطنية والدولية الشريكة.
وفي كلمته أكد برهم أن عدوان الاحتلال أدى إلى تدمير عديد المدارس والجامعات، ما يضاعف الحاجة إلى تدخلات سريعة وفعالة لضمان استمرارية التعليم، مقدماً رؤية الوزارة لإنقاذ العام الدراسي في غزة، بالتعاون مع اليونسكو واليونيسف والمؤسسات الوطنية الشريكة، عبر تنفيذ برامج المدارس الافتراضية والتعليم الإلكتروني عن بُعد، والتي أثبتت نجاحها الكبير في مساعدة الطلبة الغزيين، خاصة أولئك الذين يتواجدون في مصر.
وشدد الوزير على أن استئناف تعليم طلبة غزة يحمل رسالة عميقة الدلالات، مشيراً في الوقت ذاته إلى الجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم وتطوير استراتيجيات جديدة، لافتاً إلى زيادة الحكومة موازنة التعليم ، مما سيسهم في تحسين الظروف التعليمية ودعم المعلمين والطلبة.
من جانبه، أكد ماجليجن التزام بلاده الثابت بدعم قطاع التعليم في فلسطين، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها، ومواصلة تقديم الدعم الفني والمالي لضمان استمرار العملية التعليمية وتحسين ظروف التعليم، مضيفاً أن التعليم حق أساسي لكل طفل، وأن من الضروري تعزيز التعاون مع جميع الشركاء لضمان حصول الطلبة على تعليم نوعي ومستدام.
بدورها، أكدت هيلو أهمية العمل المشترك ودعم الجهود المبذولة من وزارة التربية والتعليم العالي لتحقيق تعليم نوعي ومستدام، منوهة لأهمية العمل المشترك مع جميع الشركاء لتوفير بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلبة، خاصة في ظل التحديات الراهنة.
واستعرض الاجتماع الجهود المستمرة لتطوير التعليم في فلسطين، وأهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق أهداف التعليم المستدام، مع التركيز على تعزيز قدرات الطلبة وضمان حقهم في التعليم الجيد.
وتخلل اللقاء مداخلات من المشاركين الذين قدموا اقتراحات حول آليات التنسيق والمتابعة لتطبيق ما تم طرحه، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون المستمر بين المؤسسات التعليمية المحلية والدولية لتحقيق الأهداف المنشودة، وكانت هناك عروض تمحورت حول عديد المحاور قدمها كل من د. عساف، وصادق الخضور، ود. حسن أبو ظاهر، ود. إيمان النجار، وسمير جبرا.