الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

زلزال ضخم بالمنطقة يصعب معرفة نتائجه

نشر بتاريخ: 28/09/2024 ( آخر تحديث: 28/09/2024 الساعة: 14:01 )
زلزال ضخم بالمنطقة يصعب معرفة نتائجه

بيت لحم- معا- لا يزال العالم يترقب مصير الأمين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد الغارة التي استهدفت مقر القيادة المركزي للحزب في حارة حريك.

وفيما تضاربت الأنباء منذ الغارة أمس حول مصير نصر الله لم يصدر عن حزب الله حتى الساعة أي بيان يتحدث عن مصير قائده مما زاد من حالة الإرباك والشكوك .

في اسرائيل التقييم أنه تم اغتياله لأن كل من تواجد في مقر القيادة لن ينجو بسبب حجم المتفجرات التي استهدفت المقر.

وفي مقاله بصحيفة يديعوت احرنوت، رأى "افي سخاروفا" إن حسن نصر الله، ليس مجرد زعيم لحزب، ولا يقارن اغتياله بأي اغتيال لعضو كبير في الجناح العسكري لحماس أو حزب الله . هذا زلزال كبير سيضرب الشرق الأوسط برمته، وسيضرب المزيد من الأمواج التي يصعب تقدير قوتها في الوقت الحالي.

واعتبر المقال أنه في حال تأكد اغتياله فإن هذه خسارة غير مسبوقة لحزب الله الذي يفقد أهم شخصية منذ تأسيسه. كما إنها خسارة غير مسبوقة لإيران وللمحور والمنطقة كلها التي رأت فيه رجلاً نجح في إخضاع إسرائيل وتحويلها إلى "بيت عنكبوت" .

ويضيف كاتب المقال لقد كان نصر الله أكثر من مجرد زعيم تنظيم بل سرعان ما أظهر حساً سياسياً متطوراً يحرج أي سياسي يتمتع بعقود من الخبرة. لقد كان بمثابة خريطة الطريق، في كل ما يتعلق بالسياسة والعمل العسكري والربط بينهما.

تم تعيينه في منصب الأمين العام للحزب وعمره 32 عاماً فقط، كبديل لعباس موسوي (الذي اغتالته إسرائيل عام 1992)، وسرعان ما أصبح نجماً صاعداً على الخريطة السياسية في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي وبالتأكيد في سماء لبنان نجح إلى حد كبير في تغيير وجه المنطقة، وبالتأكيد وجه لبنان، تحول حزب الله بقيادته الى إمبراطورية عسكرية تضاعفت قواتها في سوريا وكذلك في اليمن والعراق.

إن انسحاب إسرائيل من لبنان في مايو/أيار 2000 ثم حرب لبنان الثانية جعل من حسن نصر الله شخصية مبجلة في كافة أنحاء العالم الإسلامي، يضيف المقال " هذا هو الرجل الذي نجح في "إخضاع" إسرائيل مراراً وتكراراً .

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الوريث الذي سيحل محل نصر الله الكبير هو هاشم صفي الدين. ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان المشتبه به صفي الدين كان إلى جانبه وقت القصف الإسرائيلي أمس.

ولكن خلافاً لحادثة عباس موسوي عام 1992، فإن القضاء على مثل هذه الشخصية المهمة، المركزية والكاريزماتية، سيترك فراغاً كبيراً في الحزب، وفي لبنان، وعلى خريطة العالم.