غزة- معا- ادانت تدين الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" حادثة إطلاق النار الذي أدى لمقتل المواطنة إسلام عطية عوض حجازي (الفرام)،31 عاماً، متزوجة وأم لطفلين، تعمل مديرة برنامج مؤسسة (Heal Palestine) في غزة.
ووفق توثيقات الهيئة، في حوالي 7:30 مساء يوم الخميس الموافق 26/9/2024 بينما كانت المواطنة حجازي تقود سيارة المؤسسة التي تعمل بها وخلال مرورها بالقرب من البوابة الشمالية للمستشفى الميداني الأردني في مدينة خانيونس، تعرضت السيارة التي تقلها بشكل مفاجئ لإطلاق أعيرة نارية مما أدى إلى وفاتها على الفور ونقلها إلى مجمع ناصر الطبي، وتبين تعرضها للإصابة بشكل مباشر بأربعة أعيرة نارية، عيارين في الرأس وعيارين في الجزء العلوي من جسدها.
وفي بيانها عقب الحادثة، أوضحت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن المواطنة حجازي "استشهدت في حادث عرضي"، ووفق إفادة عائلتها، فإن الشرطة أبلغتهم أن عملية القتل تمت بطريق الخطأ بينما كانت شرطة المباحث العامة تلاحق شخص فار من العدالة، يستقل سيارة تحمل نفس مواصفات السيارة التي كانت تقودها المتوفاة، علماً أن السيارة التي كانت تستقلها يظهر عليها بوضوح شعار المؤسسة التي تعمل بها.
وتنظر الهيئة المستقلة بخطورة بالغة لحادثة قتل المواطنة حجازي خاصة وأنها تأتي في ظروف غاية في التعقيد في ظل استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.
كما حذرت الهيئة المستقلة من مدى الخطر المحدق بحقوق الفلسطينيين وحرياتهم إذا ما استمرت حرب الإبادة وتداعياتها التي تمس الأمن والاستقرار الداخلي وتخلق حالة من الفوضى وغياب سيادة القانون، خاصة في ظل استهداف الاحتلال الممنهج لمنظومة انفاذ القانون. وعليه فإن الهيئة تطالب وزارة الداخلية في قطاع غزة بالإسراع في كشف ملابسات الحادثة ونشر النتائج التي ستتوصل إليها لجنة التحقيق التي شكلتها عقب الحادثة على الملأ، وتؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار هذه الحادثة المؤسفة ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الجريمة.