الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الإسرائيلي لن يحتل جنوب لبنان...هذه هي أهداف العملية البرية

نشر بتاريخ: 01/10/2024 ( آخر تحديث: 01/10/2024 الساعة: 20:52 )
الجيش الإسرائيلي لن يحتل جنوب لبنان...هذه هي أهداف العملية البرية

بيت لحم معا- لا يخطط الجيش الإسرائيلي لطرد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، بل يخطط "لتطهير" الخطوط الأمامية لعناصر الحزب بشكل منهجي.

ويقولون في إسرائيل إن العملية ستستمر طالما تحتاج إلى الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف.

واضافت صحيفة يديعوت احرنوت أن العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية، ليست احتلالاً لجنوب لبنان وإبعاد قوات حزب الله حتى الليطاني، ولا تهدف إلى احتلال شريط أمني كما كان في الثمانينيات والتسعينيات، بل هدفها التعامل مع معاقل حزب الله وهي مصادر محتملة لإطلاق هجوم على شمال إسرائيل.

وتهدف العملية العسكرية التي يقال انها محدودة إلى تطهير المنطقة القريبة من الحدود، وخاصة الأماكن المتشابكة، على أطراف القرى اللبنانية، أو مناطق الغابات المتشابكة حيث قامت قوة الرضوان وعناصر حزب الله ببناء حواجز، ومنظومات لاقتحام المستوطنات الإسرائيلية .

بحسب مراسل الصحيفة رون بن يشاي فقد بدأت الغارات على هذه المناطق منذ أشهر وتم تنفيذها بشكل سري، ووقعت أيضًا إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أن قصف سلاح الجو هذه التشكيلات، مما أدى إلى حرق معظم الغابات هناك.وكشفت إسرائيل أنها تحتوي على كميات هائلة من الأسلحة، والكثير من المعدات، ومركبات رباعية الدفع، وسلالم، ووسائل اتصال، ووثائق كانت جاهزة لحزب الله.

وكانت خطة نصر الله بحسب زعم الصحيفة ، هي إدخال وحدات الرضوان، المكونة من 6000 إلى 4000 شخص، تحت ستار المدنيين إلى هذه الغابة. حيث ستكون المعدات الضخمة المخصصة للاقتحام في انتظارها، لاقتحام المستوطنات واختطاف الجنود.

وتهدف العملية الآن إلى "تطهير" التشكيلات الأمامية ومناطق الإطلاق، وذلك لمنع الوضع الذي يتمكن فيه عناصر حزب الله من إطلاق النار باتجاه المستوطنات وتجمعات الحنود.

وقد حظيت الخطوة البرية، بموافقة الأميركيين - وقد بحث غالانت كل شيء مع نظيره أوستن - على اعتبار أنها خطوة محدودة هدفها إعادة سكان الحدود الشمالية إلى منازلهم.


ويرى الأميركيون أن هذه عملية مشروعة، ويقدرون، مثل اسرائيل أنها لن تؤدي إلى حرب إقليمية طالما أن الأمر لا يتعلق باحتلال لبنان أو تدمير حزب الله، حتى لا يرى الإيرانيون أن هذا هجوم يهدف إلى تدمير وكيلهم الكبير.

إلى جانب ذلك، هناك استعداد متزايد في إسرائيل لرد إيراني وضربة انتقامية على اغتيال هنية ونصر الله. ويخشون أن يأتي ذلك بإحدى الطرق الثلاث:

اولا..تكرار الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الذي وقع في 13 أبريل/نيسان، ربما من العراق.

ثانيا..محاولة للإضرار بالداخل الإسرائيلي، وخاصة استهداف كبار المسؤولين.

ثالثاً..هجوم في الخارج ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية.

التقييم في إسرائيل الآن هو أن الإيرانيين سيردون بضربة مباشرة. تضيف الصحيفة :" إن تصفية نصر الله تضعهم في موقف ضعيف مقارنة بالفروع الموجودة في المنطقة والتي قد تتفكك. ومع ذلك، هناك أيضًا مدرسة فكرية داخل المؤسسة الإيرانية، بقيادة الرئيس بازخيان، تسعى إلى تجنب رد الفعل والاستمرار في التقرب من الولايات المتحدة من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي".