بيت لحم- معا- أطلق مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، تحت رعاية سيادة المطران د. سني إبراهيم عازر، وبالتعاون مع سلطة جودة البيئة، فعاليات الأسبوع الوطني الـرابع والعشرين لمراقبة الطيور وتحجيلها في محطة طاليثا قومي ببيت جالا.
وشارك في الفعالية، رئيس الكنيسة اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران سني إبراهيم عازر، ومدير مكتب سلطة جودة البيئة ببيت لحم، طالب حميد، وطاقم المديرية، والمدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، ومديرو المدارس اللوثرية ومعلمون منها، بجوار العشرات من طلبة لوثرية ببيت ساحور، وطاليثا قومي، ودار الكلمة.
وشدّد المطران عازر، أن الطيور تقدم رسالة الحرية التي يتوق لها شعبنا منذ عقود، وتمنى أن ننعم في فلسطين والعالم بالحرية والسلام العادل، وأن يتوقف صوت القتل والدمار.
وبين أن "التعليم البيئي" ينفرد بامتلاك 6 محطات دائمة وموسمية لتحجيل الطيور ومراقبتها، تنتشر في بيت جالا وبيت ساحور وأريحا وطولكرم ومرج ابن عامر وفقوعة بمحافظة جنين، وهو ما أهله ليكون أول مركز في العالم العربي والمنطقة يهتم بدارسة دائمة للطيور، منذ نحو عقدين.
وأكد عازر أن الأسبوع صار مناسبة هامة للتوعية البيئية تتواصل منذ 12 عامًا، بالرغم من الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة.
بدوره، أشاد حميد بالتعاون بين المركز وسلطة جودة البيئة خلال 24 أسبوعًا، كما سعى في السنوات الأخيرة إلى تأهيل الطيور وإعادة إطلاقها.
واعتبر دراسة الطيور والتوعية بأهميتها ركيزة أساسية للحفاظ على التنوع الحيوي، والحرص على بيئة تتعرض اليوم لشتى أنواع التدمير بفعل العدوان.
وأضاف حميد أن "جودة البيئة" تبذل جهودًا في حماية التنوع الحيوي، بصفتها المظلة الرسمية للعمل البيئي، ولعملها في المجال القوانين والتشريعات والخطط الوطنية.
من جهته، بيّن عوض أن الأسبوع الحالي يأتي عقب إصدار قائمة مُحدثة حول طيور دولة فلسطين، الربيع الفائت، سجل المركز خلالها 393 نوعاً من الطيور في المحافظات الشمالية (الضفة بما فيها القدس المحتلة) والجنوبية (غزة)، بعد توثيق أنواع جديدة تنتمي إلى (25) رتبة، و(71) عائلة، و(203) أجناس، وجاءت بعد دراسات استمرت 24 عامًا، والتزمت بالتصنيفات العالمية الجديدة وتحديثاتها.
فيما استعرض الباحث في المركز، ميشيل فرهود، معطيات حول طيور فلسطين التي تنتمي إلى 6 مجموعات رئيسة، وأشار أمام حشد من الحضور والطلبة إلى أن دخلة بيضاء الزور في محطة أريحا لمراقبة الطيور وتحجيلها التابعة للمركز عام 2000، وبعد 28 يومًا تم الإمساك به في بولندا.
ووفق "التعليم البيئي"، سيشمل لأسبوع جولات لمراقبة الطيور، واستقبال وفود وطلبة في محطة التحجيل الرئيسة، ونشر معطيات حول الطيور، ودعوات لحماية التنوع الحيوي ووقف الصيد الجائر، عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.